بعد أيام قليلة من مهاجمته للمفكر الامازيغي احمد عصيد وتكفيره، عاد عبد الحميد أبو النعيم مجددا إلى تكفير الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، في فيديو بثه على قناته باليوتوب و نشره على صفحته في الفيس بوك اليوم. تكفير أبو النعيم للشكر واستباحه دمه ليس أمرا جديدا، فقد سبق أن هاجم الفقيه المتشدد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في فبراير الماضي بنفس الأقوال في دعوة صريحة لقتله جرته إلى المثول أمام القاضي. وحمل عنوان الفيديو عبارات " لشكر كافر عند جميع الأئمة أيها المبطلون" ، وقال فيه أبو النعيم انه يقدم أحكاما قطعية مجمع عليها، مستدلا على كلامه بأقوال القاضي عياض " من استخف بالقران أو المصحف أو بشيء منه أو كذب به من حكم أو خبر على علم منه فهو كافر عند أهل العلم بالإجماع". وأضاف" لشكر هذا كافر لما قاله عن تسوية الميراث بين النساء والرجال، و هذه المسألة فيها طعن في فرع مجمع عليه"، وأورد أن إصرار لشكر على قول ذلك يعد كفرا ثانيا. ودعا أبو النعيم في شريطه كل من يدافع ويبرر أقوال لشكر أن يكفره ويستمع إلى كلام القاضي عياض، ووصف قيادي الاتحاد الاشتراكي بالسفيه، وانه يخاطبه رفقة عصيد بالحجة والبرهان قائلا، "إننا نملك الحق بالحجة ولا يستطيع احد أن يرد على الحق بحجة، وقلوبنا مفتوحة وعقولنا موجودة وأقلامنا مهيأة لمن يتكلم بعلم وبيان ودليل، أما كل من نهج الاستخفاف والعبث والتنقيص من مصادر الأمة فهو مرتد". وأردف انه كلما يتكلم يقول " كفرت برب العالمين وأصبحت مرتدا عن دين الإسلام وحكمك هو حكم المرتد " القتل"، قائلا " ولو كانت الشريعة قائمة ولكن واسفاه". ووجه ابو النعيم الكلام للشكر قائلا " لازلت معاندا في كفرك وصاحبك معاندا في سب الرسول وسنقابلكم بالإسرار بتكفيركم وفضحكم وبيان شأنكم أينما حللنا وارتحلنا وسبق لابو النعيم أن اتهم إدريس لشكر ورموز حزبه وعدد من المفكرين والمثقفين بالتكفير، بالإضافة إلى انتقاده الشديد لعدد من المؤسسات الرسمية، وحكمت عليه بشهر موقوف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 500 درهم، في فبراير الماضي. وكان تكفير أبو النعيم لإدريس لشكر جاء على خلفية دعوته إلى مراجعة أحكام الإرث في أفق المساواة بين الجنسين وإلى منع تعدد الزوجات.