أشرف الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، على تدشين المركز الاستشفائي الجامعي "محمد السادس" بوجدة، وهو ما يشكل تجسيدا للحرص الملكي الموصول على إدراج النهوض بالقطاع الصحي ضمن الأوراش الكبرى للمملكة. وتعكس هذه المنشأة الخاصة بالتكوين وتقديم العلاجات، والتي رصدت لها استثمارات بقيمة 2ر1 مليار درهم، قناعة الملك بأن الحق في الولوج إلى الخدمات الصحية، يشكل إحدى الركائز الأساسية لتعزيز قيم المواطنة في إطار الكرامة وتحقيق تنمية بشرية شاملة، مستدامة ومندمجة. كما يشهد المركز الاستشفائي الجامعي "محمد السادس" بوجدة، على الدور المحوري الذي يوليه الملك لتكوين العنصر البشري في هذا القطاع الحيوي، وعزمه على توفير تكوين ذي جودة يتلاءم مع التطور العلمي والتكنولوجي المسجل في مجال العلاجات والوقاية والتدبير والحكامة الصحية. ويشتمل المركز الاستشفائي الجديد، الذي يتسع ل 653 سريرا، والمشيد على قطعة أرضية مساحتها 10 هكتارات (52 ألف متر مربع مغطاة)، على مستشفى للتخصصات، ومستشفى للأم والطفل، ومركز لعلاج الحروق، ومصلحة للطب الشرعي، ومختبر مركزي، ومصالح للمستعجلات، وأقسام بيداغوجية، وداخلية إلى جانب مرافق أخرى إدارية وتقنية. كما يتكون المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس من المركز الجهوي للأنكولوجيا الحسن الثاني ومستشفى الصحة العقلية والأمراض النفسية. وتتوفر هذه البنية الاستشفائية والتكوينية المنجزة من طرف وزارة الصحة، على تجهيزات تكنولوجية حديثة، حيث ستساهم لا محالة في تطوير البنيات الاستشفائية على مستوى الجهة الشرقية وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين الذين لن يكونوا في حاجة للتنقل إلى فاس أو الرباط من أجل القيام بجراحات دقيقة أو الحصول على بعض العلاجات المعقدة. وبهذه المناسبة أخذت للملك صورة تذكارية مع الطاقم الطبي وشبه الطبي والتقني والإداري للمركز الاستشفائي الجامعي "محمد السادس".