عاصفة هوجاء تلك التي تسببت فيها بضع عبارات "ثقيلة" قذفت بها المذيعة المصرية، أماني الخياط، مقدمة برنامج صباحي في قناة "أون تي في"، في وجه المغرب بأن وصفته ببلد الدعارة، وملكه بالانخراط في دور ملتبس عبر صفقة مع الإسلاميين، أفضت إلى توقيفها عن العمل إلى أجل غير مسمى. وأفادت الخياط، في تغريدة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بأنها لم تقدم البرنامج كعادتها اليوم الأحد، حيث عوضها زميلها رامي رضوان، مبرزة أنها لن تلتقي جمهور برنامجها إلى فترة ما"، مبدية اعتذارها من جديد للجميع. وقالت المذيعة المثيرة للجدل في تغريدة أخرى بأن المكسب الحقيقي ليس هو أستوديو أو برنامج، بل حب المصريين الوطنيين له، ومعرفتهم الحقيقية به"، مضيفة أن المكسب الحقيقي للخياط هو حبكم ومتابعتكم لها في أي مكان"، في إشارة إلى احتمال انتقالها إلى برنامج أو قناة أخرى، قبل أن تردف "تعرفون جيدا من هي الخياط وقدر حبها للوطن". ويأتي هذا المستجد بعد مسلسل من التفاعلات والاعتذارات التي أبداها إعلاميون ومسؤولون مصريون كبار، حيث إن القناة التي يمتلكها رجل الأعمال المعروف نجيب ساويرس قدمت اعتذارها للمغرب، وتدخل السفير المصري واعدا بعدم تكرار "السقطة المؤسفة"، فضلا عن وزير الخارجية المصري الذي رفض الإساءة للمملكة. وكانت الخياط قد قالت في برنامجها إن الشارع المغربي هو من يدفع الثمن، مشيرة إلى أن المغرب له رتبة متقدمة في العالم من حيث عدد الإصابات بداء السيدا، مضيفة أن الاقتصاد المغربي يقوم أساسا على نشاط الدعارة، وهو ما أثار بعدها عاصفة من الغضب إزاء المذيعة التي اعتذرت في الغد عما اقترفه لسانها.