أشرف الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بمكتب المعارض بالدار البيضاء، على تدشين معرض لبيع المنتوجات المبتكرة والمصنعة من طرف نزلاء المؤسسات السجنية، والذي سيستمر إلى غاية 31 يوليوز الجاري تحت شعار "تكوين السجناء، حافز للاندماج في سوق الشغل". المعرض، الذي تنظمه مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بغرض التحسيس بالسجن كفضاء لإعادة التربية والإدماج، يضم أروقة لمنتوجات الصناعة التقليدية والمنتوجات الفلاحية وكذا لوازم الديكور والتزيين. ويأتي المعرض في إطار الاستراتيجية المندمجة لإعادة الإدماج السوسيو- مهني، المنفذة من طرف مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وذلك بشراكة مع المؤسسات المشرفة على التكوين (وزارات التربية الوطنية والتكوين المهني، والفلاحة والصيد البحري، والسياحة، والصناعة التقليدية، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل)، وكذا بمعية القطاعات القطاعات الوزارية لبعض الخدمات (وزارات العدل والحريات، والشباب والرياضة، والصحة، والثقافة)، إضفاة إلى الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات، وجمعية التوفيق للتمويل الأصغر، والجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة. وأتاحت الاستراتيجية رفع عدد المستفيدين من خدمات التهييء لإعادة الإدماج المقدمة داخل المؤسسات السجنية إلى 9743 سنة 2013 مقابل 479 في سنة 2006. كما هم هذا الارتفاع عدد المستفيدين من التكوينات المهنية والفلاحية (35 ألف و240 شخص)، والمستفيدين من الدراسة (10 آلاف و508 شخص). من جهة أخرى، مكنت هذه المقاربة المجددة من إدماج 3142 سجينا سابقا في مقاولات مواطنة، ودعم إحداث 53 مقاولة ووحدة صناعية صغرى ومتوسطة، وإحداث 729 مشروعا صغيرا في مجالات مختلفة، فضلا عن المصاحبة اللاحقة ل 6548 سجينا سابقا.