اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنّ المساجد ستصبح عنصرًا مألوفًا في المشهد الألمانِي وأن على المجتمع الاستعداد لتحولات تتصل بالهجرة. وقالت المستشارة في مقابلة نشرتها أمس السبت صحيفة "فرنكفورتر الغيماينه تسايتونغ": "ثمة أمر أكيد هو أن بلادنا ستواصل التحول، والاندماج واجب على مجتمع يستضيف مهاجرين". وقد بات اندماج المسلمين موضوعًا ساخنًا في ألمانيا منذ نشر كتيب نقدي أعدّه مسئول في المصرف المركزي الألماني قدم استقالته منذ ذلك الحين. وأضافت ميركل: "خدعنا أنفسنا بالأوهام حول هذا الموضوع طوال سنوات... لكن المساجد ستصبح بين أمور أخرى، عنصرًا أشد حضورًا من الماضي في المشهد الألماني.. لكنها أوضحت أيضًا أن على المهاجرين الذين لن يبذلوا جهودًا كافية للاندماج، أن يتوقعوا التعامل معهم "بحزم"، قائلة: "فليتحملوا العواقب". وقالت ميركل: "لا يمكننا أن نقبل مجتمعًا موازيًا لا تكون فيه الحقوق الأساسية كالمساواة بين الرجال والنساء على سبيل المثال هي القاعدة. وحدة الدستور هي القاعدة حتى نعيش سويًا في إطار من التسامح والاحترام. وعلى كل من يريد أن يعيش أن يقبل بذلك". وفي كتيبه "ألمانيا تسير إلى حتفها" الذي صدر في نهاية غشت الماضي، أكّد ثيلو سرازان العضو السابق في مجلس الإشراف على البنك المركزي الألماني، أنّ ألمانيا "تشهد تدهورًا" بسبب المهاجرين المسلمين الذين لم يندمجوا في المجتمع بشكل كافٍ، وبسبب مستواهم الثقافي المتدنِي، وتحدث أيضًا في مقابلة عن وجود "جينة يهودية" في ما يعدّ تحريضًا عنيفًا في بلد أنهكته النازية. وكان سارازان (65 عامًا) العضو أيضًا في الحزب الاجتماعي- الديمقراطي، أعلن في التاسع من سبتمبر استقالته. وشهد كتيبه مبيعات عالية وجعل منه "بطلًا شعبيًا"، كما ذكرت مجلة "در شبيجل" الأسبوعية.