طالب المجلس المركزي للمسلمين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالوقوف وراء المسلمين في الجدل الدائر حول قضية الاندماج في المجتمع الألماني. وفي حديثه مع صحيفة نويه أوسنابروكر تسايتونج الألمانية الصادرة أول أمس قال أيمن مازيك، الأمين العام للمجلس في بلادنا هذه تزداد ضربات العداء والكراهية الموجهة ضدنا والتي جعلتنا قلقين وخائفين. وطالب مازيك المستشارة الألمانية بتأمين مخاوفهم وبأن تقول هؤلاء أيضا ألمان يشاركون في تشكيل البلاد. وحث مازيك كبار الساسة الألمان على بعث إشارة مماثلة وواضحة قائلا إن مثل هذه الإشارات الواضحة ضرورية في هذا الجو المشحون. وأعرب مازيك عن تخوفه من استغلال الخوف من الإسلام في الوقت الراهن قائلا إن الانتقادات الموجهة للمسلمين ممكن بل ينبغي أن توجد، لكن تختبئ وراء ذلك غالبا عنصرية سافرة آخذة في الازدياد. وأضاف مازيك أن الصعوبة تزداد في مثل هذا المناخ على الطوائف المعتدلة لإعادة أنصار المواقف المتشددة إلى المجتمع. يشار إلى أن تصريحات المصرفي البارز تيلو زاراتسين، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الألماني بوندسبنك المستقيل، حول وجود عوائق بالنسبة للمهاجرين المسلمين تحول دون انضمامهم للمجتمع الألماني بسبب دينهم أثارت جدلا كبيرا في البلاد في الفترة الأخيرة حول قضية الاندماج بشكل عام. والاسلام هو الديانة الثانية في ألمانيا، حيث يبلغ عدد المسلمين نحو ثلاثة ملايين أغلبهم من الجاليات التركية.