في الوقت الذِي انكفأت مبيعاتها من السيارات بعددٍ من الأسواق الصاعدة، قياسًا بما كانت عليه الماضي، استطاعتْ مجموعة "رونُو" الفرنسيَّة أنْ تحققَ أفضلَ أداءٍ لها في المغرب، وإنْ هبطتْ تجارتها، في المجمل، ب9 في المائة، خلال الربع الأوَّل من العام الجاري، لتستقرَّ عند 589 ألف و182 وحدةً جرى بيعها. المديرُ التجاري ل"رونُو" الفرنسيَّة، جيرُوم ستُولْ، قال في تصريحٍ صحفي، إنَّ المجموعة أمكنها أنْ تستأثرَ بحصَّة مهمَّة من سوق السيارات في المغرب، حتى متمِّ شهر يونيو المنصرن، حيثُ لمْ تنزل عنْ 37 في المائة، عبر ماركتَيْ "رونُو" و"داسيَا"، رغم التراجع الذِي وصفه بالصغير في الربع الأول من العام. وباعت "رونُو"، وفقًا للأرقام اللأوليَّة التي لمْ يجر الإعلانُ عنها بصورةٍ رسمية، 23 ألفًا و901 سيارة، إلى غاية نهاية يوينيو، من بينها 6482 وحدةً من نوع " Logan II"، وَ3990 من نوع " Sandero"، وَ3480 من "Dokker"، فيما استطاعت "داسيا" أنْ تستحوذ على حصَّة الأسد من السوق ببيعها 28 في المائة من الوحدات، لتكسبَ بذلك 4.5 نقطة ، قياسًا بالفترة السابقة. وكانتْ "رونُو" التي تصنعُ أربع ماركاتٍ في المغرب؛ هي "داسيا لوجِي"، و"داسيا دوكرْ"، و"داسيَا سانديرُو"، و"داسيَا لوجَان"، قدْ بلغت حصة قياسية في السوق، في الفصل الأول من العام الماضي، وصلتْ 39 في المائة، ب47 ألف سيارة مباعة، تبوأت "لوجان" صدارتها وقدْ، بيعَ منها 5161 وحدة، متقدمةً على "كونجُو" التي اقتنى المغاربة 4197 وحدة منها، في الوقت الذي باعت "دوستْرْ" 316 وحدة مباعة، وذلكَ من أصلِ 25 ألف و67 سيارة تمَّ بيعها في المجمل. وفي السنة الماضية، دائمًا، حازتْ " PSA-Peugeot-Citroën"، حصَّة من سوق السيارات في المغرب وصلتْ إلى 12 في المائة، فيما لمْ يتجاوز أيُّ مصنعٍ آخر سقفَ 10 في المائة، متفوقةً على "فوردْ" التي حلت في المرتبة الثالثة. من جانبه، كان المديرُ العام ل"رونو مارُوك" قدْ أعلن، أواخر ماي المنصرم، في طنجة، استراتيجيَّة جديدة للمجموعة على مدى 2014-2016، من أجل تجديد سلسلة "رونُو" و"داسيا"، بعدما اعتبرتْ المجموعة مجيئها، لبناء مصنعٍ في المغرب خيارًا موفقًا، بالنظر إلى ما تتيحهُ المملكة من إنتاجٍ ذي جودة بيد عاملة متأتية بتكلفة أقل قياسًا بمصانع رومانيا وتركيا وسلوفينيا. وفي مقابل ارتفاع مبيعات رونو في المغرب، تراجعت في مجمل منطقة حوض المتوسط ب15 في المائة، موازاةً مع هبوط المبيعات في الجزائر ب31 في المائة، ليَكون بذلك المغرب النقطة الوحيدة في المنطقة، التي لا تزالُ فيه رونُو موضع إقبال متزايج.