يواصلُ وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، تدويل البكالوريا المغربيَّة، فبعد تهييئه لبكالوريا فرنسيَّة وأخرى إسبانية، وقعَ اتفاقًا، مع مدير مؤسسة "بريتيش كانسل ماروك" مارتان روز، اليوم، بالرباط، بغرضِ إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية الإنجليزية. وبمقتضى الاتفاقية التي أبرمها بلمختار، سيجري فتح 12 قسما بالجذوع المشتركة، ستة أقسام منها بالجذع المشترك العلمي، وستة أخرى بالجذع المشترك الخاص بالآداب والعلوم الإنسانية بثلاث ثانويات تأهيلية بكل من الدارالبيضاء والرباط وطنجة. بلمختار قال في تصريحٍ صحفي، في أعقاب توقيع الاتفاق مع "بريتيش كانسل" إنَّ الخطوة تأتي كمسعًى لتنويع العرض التربوي بالتعليم الثانوي التأهيلي ودعم إرساء مسالك دولية للبكالوريا المغربية ليشمل خيارا جديدا هو خيار "الإنجليزية" بعد أن تم إرساء المسالك الدولية "خيار فرنسية". الوزير أردفَ أنَّ الاتفاقية ستتيح للتلاميذ إمكانية تلقي دروس في مواد أخرى باللغة الانجليزية، وفتح الفرص أمام التلاميذ الذين اختاروا التعلم باللغة الإنجليزية لتطوير إمكانياتهم، وهو ما يتلاءم، حسب قوله، مع الانفتاح الذي يعرفه المغرب على جميع الدول، سيما أن اللغة الانجليزية تستعملُ بشكل مكثف في البحث العلمي. المتحدث ذاته، زاد أن الوزارة تعتزم توسيع المشروع ليشمل مدن وأقسام أخرى بغية تنويع العرض وفتح آفاق جديدة أمام التلاميذ. على اعتبار أنَّ العرض التربوي الجديد يمتازُ بخصوصية الحفاظ على تدريس نفس البرامج المعتمدة من لدن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني مع دعم تعليم وتعلم اللغة الأجنبية المميزة للخيار. وتتأتى العملية، حسب ما تقول وزارة بلمختار، عبر الرفع من حصة "الإنجليزية" الأسبوعية من جهة، واستعمالها بشكل تدريجي كلغة تدريس لبعض المجزوءات والمواد الدراسية، الأمر الذي سيمكن التلاميذ من الحصول على شهادة بكالوريا وطنية مغربية بميزة "مسلك دولي خيار انجليزية" كما هو معمول به في عدة دول. في غضون ذلك، كانت الوزارة قد أصدرت مذكرة في السادس من يونيو الفائت، حول مسطرة التوجيه إلى المسالك الدولية للبكالوريا المغربية، حددت من خلالها الجذوع والشعب والمسالك المعنية بها، وكذا الفئات المستهدفة ومساطر التوجيه والانتقاء. وبينما يمضِي بلمختار قدمًا في "تدويل البكالوريا" لم يفتأ يتعرض لهجوم من حزب العدالة والتنمية، المتزعم للائتلاف الحكومي، حتى أنَّ البرلمانِي، المقرئ الإدريسي أبو زيد، لم يتوان، مؤخرًا، عن وصفه بأحد أعمدة فرنسا في المغرب، محذرًا إياه من الإقبال على سياسة إجرامية، في الوقت الذي يقول بلمختار إنَّه قرار البكالوريا الفرنسية كان جاهزا، حتى قبل دخوله حكومة بنكيران، في نسختها الثانية.