نفى أئمة مساجد هولندا الأخبار التي تداولتها أخيرا بعض المواقع الإلكترونية المغربية بخصوص تورط إمام مغربي، قبل أيام قليلة، في فضيحة جنسية مع شاذ هولندي بمدينة "أوتريخت"، كما انتقدوا أن تتم نسبة ما سموه فعلا مشينا في دين الإسلام إلى إمام مغربي بهولندا. وأفادت جمعية الأئمة بهولندا، في بيان توصلت به هسبريس، بأنها "لا تعلم أن الشخص المنسوب إليه هذا الفعل يمارس وظيفة الإمامة، أو مارسها في يوم من الأيام، خصوصا أن بعض أعضاء الجمعية ومنخرطيها متقاعدون الآن، وهم من أوائل الأئمة الذين وطئت أقدامهم هولندا، ومع ذلك لا يعرفه منا أحد، ولا سمعنا به إماما في هولندا، ولا خطيبا ولا مؤذنا". وتساءل المصدر ذاته عن "الفائدة من نشر مثل هذا الخبر وإشاعته بين الناس، حتى لو كان صحيحا"، قبل ان يضيف "ولم لا تنشر الأعمال الجليلة التي يقوم بها الكثير من الأئمة والمصلحين في أوساط الجالية المغربية لهولندا"، يورد بيان جمعية الأئمة بهولندا. واستطرد أئمة المساجد المنضوون تحت هذه الجمعية بالقول "حتى لو كانت القصة واقعية فعلا، فهل ادعى أحد من أهل السنة من السابقين واللاحقين العصمة لأحد بعد الرسول عليه السلام"، موضحين أن كل "ما في القضية أن شخصا أتى بفاحشة ممقوتة شرعا، فما الفرق بين كونه إماما أو غير إمام" يضيف البيان. وشدد الأئمة بهولندا على أنهم لا يدافعون ولا يبرئون أحدا، كما لا يبررون خطأ أي شخص، وبالمقابل لا يتهمون ولا يقبلون نشر التهم وسحبها على فئة من الناس بدون حجج قطعية لا يتطرق إليها أدنى شك"، في إشارة إلى نسبة ذلك الفعل الجنسي الفاضح إلى إمام مغربي بهولندا. واسترسل جمعية الأئمة بهولندا "إذا وصل الأمر إلى درجة اليقين فإن المتعين أن ننسب القول إلى قائله والفعل إلى فاعله بشخصه، لا وظيفته إماما كان أو صحفيا أو معلما أو طبيبا أو مهندسا"، مستدلين بقول الله في القرآن الكريم "ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى". وجدير بالذكر أن أخبارا راجت بقوة بخصوص تورط "إمام" مغربي، قيل إنه أب لستة أبناء، في فضيحة جنسية مع أحد الشواذ بهولندا، حيث كان يمارس عليه الجنس بمقابل مادي زهاء سبع سنوات، غير أن "الإمام" أراد التخلص من هذه العلاقة، ما جعل الشاذ يقنع المواطن المغربي بممارسة الجنس معه للمرة الأخيرة، فقام بتسجيل مشاهد خليعة، ليقوم بنشرها في مواقع متخصصة في الفيديو بهولندا، قبل أن يتداولها أفراد الجالية المغربية على نطاق واسع.