كشفت صحيفة بريطانية النقاب عن تجاوز إيران أكبر عقبة أساسية على طريق إنتاج قنبلة نووية وأنها تقترب من إنتاجها، مشيرةً إلى أن العقوبات التي فرضت على الجمهورية الإسلامية مؤخرًا لم تشكل أي عائق على طريق طهران للوصول لهدفها المنشود. وفي عددها الصادر أمس الثلاثاء قالت صحيفة "الديلي تليجراف": إن "التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكّد أن إيران قد أنتجت 22 كج من اليورانيوم المخصب إلى درجة 20 بالمائة، وهي الكمية المطلوبة لإنتاج قنبلة نووية، وأنها تجاوزت أكبر عقبة أساسية على طريق إنتاج قنبلة نووية". وتنقل الصحيفة عن خبراء في مجال السلاح النووي قولهم: إن عملية رفع درجة التخصيب إلى 90 بالمائة وهي النسبة المطلوبة لإنتاج سلاح نووي أمر ليس بالصعب. وتقول: إن رفض إيران المتكرر الردّ على استفسارات الوكالة عن محاولاتها لإنتاج رأس حربي قادر على حمل شحنة نووية ليصار إلى تركيبه على أحد الصواريخ التي تنتجها يمثل انتهاكًا واضحًا للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن عليها. وتشير الصحيفة إلى أنّ العقوبات التي فرضها مجلس الأمن مؤخرًا على طهران لم تعرقل تقدم البرنامج النووي الإيراني رغم اتخاذ وكالة الطاقة الذرية موقفا أكثر تشددًا من إيران بعد تولي الياباني يوكيا امانو رئاسة المنظمة. فإيران- حسب الصحيفة- قد زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة 5 بالمائة بنسبة 15 بالمائة منذ شهر مايو الماضي ووصل إلى 2.8 أطنان. وعلى نفس الصعيد، قالت صحيفة "الفايناشيال تايمز": إن الكمية التي تملكها طهران من اليورانيوم المنخفض التخصيب كافية لإنتاج 3 قنابل نووية إذا أرادت رفع درجة هذا اليورانيوم إلى 90 بالمائة لكن ما هو مثار تكهنات وتخمينات هو قدرة إيران على إنتاج رءوس حربية قادرة على حمل قنابل نووية، حسب الصحيفة. وتوضح الصحيفة أنّ طهران تواجه بعض الصعوبات التقنية في مجال تخصيب اليورانيوم كما يبدو حيث لم تستطع زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي في منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم بل تراجع عددها خلال الفترة ما بين مايو والشهر الحالي من (3936 إلى 3772).