طالب المكتب التنفيذي بالمركز المغربي لحقوق الإنسان الحكومة المغربية ومحبي المفكر الراحل المهدي المنجرة، بتأسيس معهد المنجرة للمستقبليات، من أجل تجميع منتجاته الفكرية والنضالية، حتى يتسنى مأسسة فكره وعطائه العلمي الكبير، اعترافا بالجميل لهذه القامة العلمية الفذة". طلب المركز الحقوقي جاء ضمن بيان نعي في وفاة المنجرة أمس الجمعة، توصلت به هسبريس، معتبرا أن المهدي المنجرة يعد أحد أعلام الفكر والمبدأ في المغرب، التي انهالت من علمها أجيال كثيرة في المغرب وخارج المغرب". واعتبر المركز أن المنجرة ترك تراثا علميا يشهد على عبقريته، ومصداقيته ونضاله الحثيث من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية"، مضيفا أن "ما تعرض له من تضييق ممنهج لم يزده سوى إصرار على بناء دولة الحق والقانون، من خلال مقارعته الدءوبة للاستبداد والفساد، بمنطق علمي ملتزم ومنصهر مع هموم وطنه". وأردف المصدر أن "وفاة الراحل لا تعني نهاية هذه الأيقونة في النضال، وفي علم المستقبليات، بل سيظل هرما شامخا في أذهان من يعرفونه ويدركون قيمة ما قدمه للعلم ولمبادئ حقوق الإنسان منذ بداية انطلاق النضال الحقوقي في مغرب ما بعد الاستقلال". وأفاد المركز الحقوقي أن الراحل المنجرة برهن على أن المغرب، حتى وإن تربص به الفساد والاستبداد، فإنه يزخر بعباقرة أسدوا للعلم وللمعرفة ولحقوق الإنسان في آن واحد، خدمات جليلة وعظيمة لفائدة البشرية جمعاء".