احتفلت الجالية المغربية المقيمة بكندا يوم الجمعة الماضي بمونتريال، بالذكرى 57 لثورة الملك والشعب بحضورعدد من الشخصيات المغربية والأجنبية. وبهذه المناسبة، نظمت مؤسسة (طريق السلامة )بشراكة مع مؤتمر مغاربة كندا - فرع مونتريال الكبرى ،والوزارة المكلفة بالجالية المغربية في الخارج ،وسفارة المغرب بكندا ،وقنصلية المملكة بمونتريال، حفلا تخليدا لذكرى هذا الحدث البارز في تاريخ المغرب المعاصر. وتميز هذا اللقاء الذي قام بتنشطيه سعيد بنسعيد العلوي، مؤرخ وكاتب وأستاذ التعليم العالي بالمغرب، ببرنامج غني تضمن على الخصوص عرض شريط وثائقي وشهادات حول هذا الحدث ،ومعرضا للكتب حول تاريخ المغرب، فضلا عن معرض لصور الأشخاص الذين توفوا بكندا والذين ناضلوا من قريب أو بعيد من أجل المصلحة العامة للجالية المغربية. ويهدف الاحتفال بهذه الذكرى إلى تحسيس الشباب من أفراد الجالية المغربية لاستحضارالدروس القيمة من تاريخ المغرب الحديث ،والنضال الذي خاضه الملك والشعب لتحرير البلاد من الاستعمار وللحصول على الاستقلال والسيادة الوطنية. وفي كلمة له بهذه المناسبة، أبرز المحاضر الدلالات العميقة لثورة الملك والشعب، مؤكدا أن الأمر يتعلق ب"لحظة قوية لاستحضار الدروس والعبر من هذا الحدث الذي مكن من وضع أسس مغرب اليوم والذي تتعزز مكتسباته السوسيو- اقتصادية يوما بعد يوم". وأضاف أنه بعد 57 سنة فإن عبر هذا الحدث لازالت حاضرة للتذكير بالتاريخ المجيد للمملكة والشعب المغربي الذي يعيش عهدا جديدا تحت القيادة النيرة للملك محمد السادس. وأوضح أن روح ثورة الملك والشعب تطبع اليوم جميع المبادرات التي تم اتخاذها في إطار المشروع الديموقراطي الحداثي الذي أطلقه الملك محمد السادس . كما شكلت هذه التظاهرة مناسبة لتعريف جاليات أخرى بالصفحات الخالدة في تاريخ المغرب والتي ميزت بزوع عهد الحرية والاستقلال. وقد حضر هذا الحفل على الخصوص صوريا العثماني القنصل العام للمغرب بمونريال ،والعديد من الدبلوماسيين ،والشيخ سعيد فواز ،إمام مسجد الأمة بمونريال، وممثلو الجالية المغربية اليهودية بكندا ،وممثلو وسائل الإعلام ،ورجال الأعمال والجمعيات والهيئات المغربية بكندا.