"خويا الضغط اللي عشناه فهاد الجزء الثاني من دار الورثة ماشفناش بحالو", بهذه الكلمات بدأ ممثل مغربي شارك في الجزء الثاني من السلسلة الفكاهية "دار الورثة" التي تعرض على شاشة القناة الأولى خلال رمضان كلامه مع "هسبريس", قبل أن يضيف "مرات شهال الله يرحمو ماكتعقلش على الممثلين ولا التقنيين والعاملين معاها, غير كتغوت, السيدة ولات حاسة براسها بزاف". الممثل مثله في ذلك مثل عدد آخر ممن اشتغلوا في هذا العمل روى حكايات كثيرة عما تعرض له أثناء التصوير, خصوصا وأن الكواليس تقول إن "السيدة فاطنة بنكيران أصبحت جزءا أساسيا من المعادلة التلفزيونية المغربية مثلما يتصورها بعض مسؤولي الإنتاج والبرمجة في الأولى مامنحها الإحساس بالقوة وجعلها تتصرف مع العاملين معها بهذا الشكل الغريب بعض الشيء". قال مصدر مقرب من إدارة الإنتاج والبرمجة في الأولى إن فاطنة بنكيران أسست شركة إنتاج تلفزيونية جديدة أطلقت عليها من الأسماء إسم "أكسيون تي في", وأبدى المصدر استغرابه من الخطوة الجديدة لصاحبة "سبيكطوب" خصوصا في ظل ارتفاع رقم معاملات الشركة التي أسسها قيد حياته الراحل عزيز شهال واختار لها هذا الإسم المحبب إلى قلبه. وتساءل مصدرنا عن الهدف الفعلي من وراء عملية تأسيس شركة "أكسيون تي في" إلى جانب سبيكطوب مؤكدا أن الهدف الفعلي لن يخرج عن واحد من إثنين: إما أن الرغبة موجودة الآن لتصفية سبيكطوب نهائيا مع مايحمله هذا الأمر من تصفية رمزية نهائية لتركة الراحل عزيز شهال, وبالتالي الانتهاء من مرحلته بشكل تام ومعها القضاء على شركة إبنيه شادي وشيرين. وإما أن المسألة برمتها هي عبارة عن "فتوى" نزلت من داخل التلفزيون المغربي, والغرض منها هو تحويل الأنظار عن عملية منح المشاريع الكبرى والكثيرة لسبيكطوب, وهي مشاريع قال مصدرنا إنها أصبحت تنزل مدرارا في الآونة الأخيرة على الشركة التي كان مغضوبا عليها أيام الراحل عزيز شهال. وشرح المصدر أبعاد مايتم التخطيط له بالقول إنه سيكون "من المحزن فعلا أن يتم قتل شركة سبيكطوب بيد أقرباء عزيز شهال (أرملته وأخيه محمد) علما أن الراحل صارع طويلا خلال حياته رغم المرض والمعاناة ورغم التضييق الذي كان يمارس عليه حينها من طرف التلفزيون لكي تبقى هذه الشركة حية وقوية. وتساءل المصدر إن كان مايتم يحدث بتواطؤ مع أخ الراحل عزيز شهال, أو بتواطؤ مع المسؤولين التلفزيونيين الذين يشتغل بعضهم في أوقات فراغه مستشارين للشركة. وحصلت "هسبريس" على لائحة المشاريع التي نالتها "سبيكطوب" في الأشهر الخمس الأخيرة, وهي خمسة مشاريع بمعدل مشروع ضخم في كل شهر توزعت على الشكل التالي: سيتكومين إثنين واحد بالدارجة المغربية والثاني بالأمازيغية المغربية, برنامج خاص بالسهرات الأمازيغية, برنامج أمازيغي لصالح القناة الثانية "دوزيم", بالإضافة إلى سلسلة تم تحويلها إلى فيلم. وقدرت مصادرنا قيمة الميزانية التي حصلت عليها الشركة من التلفزيون المغربي لتنفيذ إنتاج هذه الأعمال في مليار و500 مليون سنتيم, متسائلة عن هذا الكرم الحاتمي الذي يفرض على هذه الشركة وتيرة اشتغال جهنمية في الوقت نفسه.