كشفت تقارير أميركية عن أن إسرائيل ربما تهاجم إيران في غضون عام، وحتى دون الحصول على موافقة أميركية للقيام بهذا، وذلك إذا ما رأت أن الهجوم هو الحل الوحيد لوقف المسيرة النووية الإيرانية. وكتب جيفري غولدبرج في مقال ينشر في عدد أيلول 2010 من مجلة "أتلانتك" أن "هناك إجماعا يؤيد أن احتمالات تتجاوز نسبتها 50% بأن إسرائيل تعتزم شن هجوم قبل تموز القادم". وبنى غولدبرج تقييمه على محادثات مع أكثر من 40 من صناع القرار السابقين والحاليين في إسرائيل تضمنت "نقاشا مطولا" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين الأميركيين والعرب. وأضاف، إنه في حال شن الهجوم، فإن إسرائيل ستبلغ واشنطن أن وجود إيران نووية يشكل التهديد الأكبر على وجود الشعب اليهودي منذ هتلر. وكتب "كما سيقول الإسرائيليون إنهم يعتقدون بأن لديهم فرصة لتعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة ثلاثة أو خمسة أعوام على الأقل، وسيؤكدون للأميركيين أن إسرائيل لم يكن لديها خيار آخر". ورفض نتنياهو مناقشة غولدبرج بشأن جدوله للتحرك، وما إذا كان يفكر في الخيار العسكري. إلا أن المحادثات التي أجراها مع مسؤولين آخرين جعلت غولدبرج يستنتج أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتقد أن إيران هي مشكلة العالم وليس إسرائيل فقط وأنه لذلك يتعين على العالم، بقيادة الولاياتالمتحدة، مواجهة هذا الأمر. وأشار الكاتب إلا أن إسرائيل تنتظر ما سيفعل الرئيس الأميركي باراك أوباما، وإذا ما توصلت لقناعة كاملة أنه لن يشن، تحت أي ظروف، هجوما على إيران، فإن العد التنازلي لعملية عسكرية إسرائيلية من جانب واحد سيبدأ.