كاميرا: عبد المنعم بلحسن أقدم رجال الشرطة الوطنية الإسبانية المرابطون بباب مليلية على معبر بني انصار الحدودي على التنكيل العنيف بأحد المغاربة يوم أمس الأربعاء، إذ تناوب أغلب الأمنيين الإسبان على إلحاق أذى بدني بالضحية قبل تصفيده ونقله صوب مقر الشرطة بمليلية. وأفاد شهود عيان بأنّ المغربي المُنكّل به قد أقدم على محاولة الولوج إلى مدينة مليلية قبل أن تندلع ملاسنات بينه وبين شرطيين إسبانيين، إلاّ أنّ الأمور تطورت بسرعة حينما أقدم المغربي المذكور على تفادي لكمات وجّهت له من قِبل مُستهدفيه مُعقبا ذلك بمحاولة فرار فاشلة نحو الجانب المغربي من المعبر. المُستجدّ ضمن الاعتداء الإسباني الحديث بباب مليلية يتمثّل في امتناع الجانب الإسباني عن إطلاق سراح الضحيّة والعمد إلى نقله صوب مقر الشرطة بالمدينة حيث وُضع رهن الحراسة النظرية واستُمع إليه ضمن محضر رسمي انتظارا لأوامر النيابة العامّة، وهو الإجراء الذي أفادت مصادر خاصّة ل "هسبريس" بوجود تعليمات أمنية مانعة لإطلاق سراح المُعتدى عليهم قبل تفعيل مُتابعات قضائية في حقّهم وتجنيب السلطات المغربية من التطرق الآني للحدث باعتباره انتهاكا لا مشروعا. الاعتداء المرصود، والموثق بالصور، جاء بعد أقل من 24 ساعة عن الندوة الصحفية التي أعلن ضمنها رئيس الوزراء الإسباني فتح باب "التوضيحات" مع سلطات الرباط، كما جاء ضمن نفس اليوم الذي عرف إجراء اتصال هاتفي بين ملكي المغرب وإسبانيا.. وهو الاتصال الذي أفادت قصاصة إخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء بأنّه عرف "تنويه العاهلين بالروابط الجيدة التي تجمع بين العائلتين الملكيتين.. زيادة على إشهار الارتياح تجاه تطور العلاقات المتميزة التي تجمع بين المملكتين الصديقتين والجارتين وللجهود المبذولة في هذا الاتجاه من طرف حكومتي البلدين ، خلال السنوات الأخيرة .. مع اتفاق قائدي البلدين على أنه لا يمكن للأحداث التي وقعت خلال الأسابيع الأخيرة أن تضر ، بأي حال من الأحوال ، بنوعية العلاقات المغربية الإسبانية ".