تعدّدت في الآونة الأخيرة حالات الاصطدام بين قيادات في حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح وقواعد محسوبة على جماعة العدل والإحسان، اصطدام وصل حدا غير مقبول قد يؤثر سلبا على واقع ومستقبل العلاقة بين الفريقين الإسلاميين الأكبر في المغرب. مالم يقع التدارك. توتر اتخذ أساسا من فضاءات الإعلام البديل (الفيسبوك تحديدا) مساحة للتعبير والظهور، ووجد من أطرافه رغبة غير واعية من أجل الإنماء والإنضاج؛ فاستعملت العبارات القادحة والجارحة، وانحرف التلميح المتعفّف إلى التصريح الفج، وتحوّل إبداء الرأي في قضية معينة ثم المضي إلى الأعمال إلى معركة شبه يومية لتفنيد الرأي المخالف. أشير في بداية هذه المقالة إلى أن: الحديث عن وجود اصطدام وتوتر يستند فعلا إلى أساس حقيقي غير وهمي، فمن يرصد حركية النشاط الإعلامي غير الرسمي للطرفين يلمس ذلك بوضوح لا تخطئه العين. الحديث عن القيادة والقواعد، بهذا العموم، لا يعني التعميم، ولكن يشير إلى مظهر يتقوى، يُخشى أن يصبح ظاهرة مَرضِية تستعصي على العلاج. الحديث عن قيادة العدالة والتنمية، وليس فقط قواعدها، مستنده أن أعضاءً في الصف الأول للحزب والحركة منخرطون بجد وإصرار وبشكل متكرر في "معارك الدفاع عن الحق". الحديث عن قواعد العدل والإحسان، وليس قياداتها، يجد مبرره في أن قيادات الجماعة لم تنخرط في هذا "النقاش العقيم"، غير أن جزءا معتبرا من أعضائها الناشطين فيسبوكيا لا يكفون عن "صبِّ الزيت على النار". قيادات تتخلى عن الدور الطلائعي تكرَّرت، مع الأسف الشديد، الخرجات غير المحسوبة لبعض قيادات الإخوة في حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، خرجات لم تكن موفقة ولا متوقعة، وانحدرت إلى قاع لا يليق ب"القائد" ولا "الإسلامي" بل لا يليق بالإنسان المسلم المأمور شرعا بالحسَن من القول. أول أمس، الثلاثاء 3 يونيو، جدّد علينا السيّد أحمد الديني الشقيري ظهوره الإعلامي غير الناضج وغير المنسجم مع مكانته في قيادة حزب بحجم حزب العدالة والتنمية، ونشر على صفحته في الفيسبوك فيديو يسيء إلى جماعة العدل والإحسان ورؤيتها لمسألة الرؤيا، وذيّله بعبارات مليئة بالإسفاف والإساءة. قال عضو الأمانة العامة لحزب المصباح: "عندما يحرم الأتباع من حقهم في النقاش وتقديم المراجعات، ويساقون كالعمي إلى الضلالات؛ يخترعون المنامات لعلهم يتسلقون بواسطتها المراتب في سلم الخرافات..." (1). نفس "القيادي" نشر قبل ثلاثة أسابيع مقالا (2) خاصا ل"نقاش" بعض أفكار الجماعة وسلوكيات ناشطيها في الإعلام، وخصص فقرة كاملة، عنوانها "بنية الجماعة بنية استبدادية"، لإطلاق الأحكام والاتهامات، وبأسلوب فيه الكثير من التنقيص والازدراء. ومما جاء على لسان المسؤول الحزبي، حين قرر أن للجماعة بنية زاوية، "ولهذا تتسرّب إلى كل خلاياها بعض الخرافات المتعلقة خصوصا بالمنامات والرؤى"، وحذر من أن تنقل الجماعة المغاربةَ "إلى استبداد أشدّ لأنه مغلف بالدين". بل إنه مضى بعيدا وأطلق العنان لشطحات قلمه حين شبّه اختيار/ انتخاب الأستاذ محمد عبادي أمينا عامّا للجماعة - موردا معلومة غير صحيحة بخصوص عمره - بفرض/ "انتخاب" عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة رئيسا على الجزائريين وقال "فكما لو أنّنا نزكي طريقة انتخاب بوتفليقة/العاجز.."!! وبين الخرجتين وقبلهما تكررت سقطات القيادي الآخر، في حركة التوحيد والإصلاح "الحضن الدعوي" للحزب، السيد محمد الهلالي. ففي عز تضامن شباب العدل والإحسان ونشطائها في الإعلام الاجتماعي مع منظمة التجديد الطلابي إثر استشهاد الطالب عبد الرحيم الحسناوي، عكر صاحبنا الأجواء وتهجم على القيادي في فصيل طلبة العدل والإحسان الطالب عبد المولى عمراني ومن ورائه الفصيل الطلابي والجماعة. وبعدها بأسابيع فقط، وبعد خلاف فيسبوكي مع أحد ناشطي الجماعة، استشاط غضبا بشكل يتنافى مع "غضب المؤمن" الذي تُربي عليه قيادة الحركة أبناءها، فأخرج مدفعية ثقيلة وصوبها دون اتجاه، قال النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح (أضع أسطرا عديدة تحت صفة "نائب رئيس"): "أما التنطع والعدمية التي تمارسها أنت ومن حشى راسك فقلة الحياء فمصيركم مزبلة التاريخ" (3). ولعل أشباها لمثل النماذج المقدمة هنا يمكن استدعاؤها من بعض كتابات قيادات أخرى كالأستاذين محمد بولوز عضو المكتب التنفيذي للحركة ومحمد يتيم عضو الأمانة العامة للحزب، ولكن حتى لا يخرج المقال/النداء عن قصده، فليس غرضي هنا استقصاء جميع الخرجات الإعلامية لقيادات العدالة والتنمية والتوحيد والإصلاح التي تنزلق إلى هذا الاتجاه، وهي متكررة، ولكن قصدي الخلوص إلى: أولا: إذا كان النقاش في أصله، وحتى عند طرح قضايا الاختلاف، لا غبار عليه، فإنه شيء والتهجم المصحوب بالتنقيص شيء آخر، ولعل عبارات: الخرافات، الضلالات، الاستبداد، يُساقون كالعمي، مزبلة التاريخ. والتشبيه بالمستبدين... كافية للدلالة على أننا لسنا بإزاء حوار بل في إطار سِباب. ثانيا: إذا كان الحوار بين المختلفين ليس ترفا فكريا ولا غاية لاستعراض المقدرات، بل معبرا نحو التواصل والتعارف والتفهّم والتفاهم، فإن اللغة المستعملة والمنهجيات المتبعة والأساليب المجترحة تصبح صواد وموانع وعقبات، لا تحول دون الوصول إلى صلب الأفكار والمضامين فقط بل تستحيل هي الأخرى إلى مولدات جديدة لترسيخ النزاعات وتفريخ الصراعات. ثالثا: إذا كان الاختلاف سنة الله في كونه وخلقه، فإن الإصرار على الجدل والمماحكة ونقاش المختلَف مع المخالِف يوشك أن يُقدّم صاحبه كمن يحاول التوحيد والمطابقة. وبين النقاش الهادئ الرصين - والذي يمتاز بالحضور القاصد حينا والغياب الواعي أحيانا - والجدل العقيم فروقا شاسعة في الماهية والنتائج، ولعل الأقدر على فهم ذلك وتمثله هو القيادي والمسؤول، والذي يفترض أنه، ولطول التجربة، خبر السُنن والقواعد. رابعا: إذا كانت أعراض الخلاف مفهوم أن تظهر عند القواعد، هنا وهناك، فيتسرع هذا وتنفلت الكلمات من ذاك وينخرط في مأتمِ شحناء وبغضاء أولئك، فإن ظهور هذه الأمراض من قيادات تيار إسلامي غير مفهومة ولا مقبولة ولا مبررة. وهو مؤشر سلبي على تخليها عن أدوارها الطلائعية في التوجيه والإرشاد والتثقيف والتوعية والتربية. خامسا: إذ كانت الخرجات التي أشرنا إليها آنفا من إخواننا في قيادات العدالة والتنمية والتوحيد والإصلاح تتكرر، وهي كذلك، فإن هذا الواقع المنحرف يدعو القيادة المحترمة في الحركة والحزب إلى الاستعجال في طرح ونقاش هذا المظهر غير الصحي من أجل الوقوف عند أسبابه وتجلياته ونتائجه وطرق علاجه. قواعد لا تحسن تدبير الاختلاف المتتبع للنشاط الإعلامي لقيادة جماعة العدل والإحسان التربوية والسياسية لا يسجل، في الغالب الأعم، انجرارا نحو جدال المخالف والوقوف معه عند الصغيرة والكبيرة من الأفكار والسلوكيات، بل تلمح تعففا بيّنا ونئيا واضحا بالنفس عن الخوض مع الخائضين خاصة في عالم الفيسبوك والإعلام الاجتماعي غير المنضبط. ولكن في المقابل يمكن للمرء، ومنذ الوهلة الأولى، أن يجد نفسه، وهو يطالع نشاط عدد من ناشطي الجماعة في الفيبسبوك، وسط دوامة من الجدل مع العدالة والتنمية وأطروحتها السياسية وخرجات قيادييها الإعلامية. دوامة لا تنتهي إلا لتبدأ، وجدل يتوشّح بالابتذال، وجعجعة لا تقدم شيئا سوى المزيد من الخصومات والخلافات بين أبناء الصف الإسلامي. جدل قد ينطلق من حسن نية ورغبة في إبداء النصيحة، غير أنه سرعان ما يصبح تهورا واندفاعا وخفّة، وما يلبث أن يكشف أعطابا وأعراضا مختلّة في الفهم والسلوك، إذ تصبح اللغة الجارحة الهابطة هي المستعملة في الغالب، ويتلاشى التثبت والتريث والتروي والتيقن، وتُفتقد -في كثير من الأحيان- البوصلة المؤطرة والقواعد المستقرة التي نحتتها الجماعة في صخر شاطئ السياسة والمجتمع، لتصبح ردود الأفعال المتشنجة، التي تَستسلم وتُسلّم للحيثيات التفصيلية لتُصاغ في ضوئها أطرا جديدة سريعة التشكل، تصبح هي المرجع الموجّه وتستبعد المرجعية الأصلية. ولعل النماذج التي أشرنا إليها سلفا بخصوص سقطات قيادات إخواننا في العدالة والتنمية والتوحيد والإصلاح، أسهم فيها أو أعقبها سقطات مقابلة وتقدير خاطئ وفهم سطحي لشباب منتم للجماعة. شباب افتقد لقيم أصيلة كثيرا ما شددت عليها العدل والإحسان في تصورها وخطابها وسلوكها. فهذا يستعمل كلمة "البواجدة" وثان عبارة "عبيد المخزن" وثالث وصف "التفاهة والدناءة" لمخاطبة إخوانهم في الصف المخالف، ورابع يخف سريعا لنشر فيديو يرى أنه يكشف تناقضات وزراء أو رئيس حكومة حزب المصباح، وخامس اتخذ تسفيه هذا العضو أو ذاك القيادي ديدنا يوميا ووردا لا ينام عنه. عندما أشاهد هذه الصورة الخصامية أدرك أن ثمة ابتعادا واضحا عن "المرجعية الأصلية" التي وضعت التصور لفهم العلاقة وتدبيرها مع المختلفين عموما ومع الإسلاميين خصوصا، وأستدعي هنا أربعة استشهادات يفترض أن توجه فعل قواعد العدل والإحسان في الإعلام وفي المجتمع. أولا: وجهت الجماعة إلى حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية رسالة واضحة مباشرة بعد تحمل الحزب مسؤولية قيادة الحكومة في المغرب، وبعدما أسهم في عملية التفاف النظام على مطالب حركة 20 فبراير (4). رسالة تبين الفرق بين الاختيارين وتحمل الحزب والحركة المسؤولية التاريخية للوقوف مع الظلم والاستبداد، ولكن، وهنا مربط الفرس، نسجل أنّ: الرسالة اتسمت بالاحترام التام من المرسل إلى المرسل إليهما، واستعملت لغة راقية لم تمنعها من تسجيل الموقف الواضح. وكذلك كانت الرسالة الجوابية للحركة (5). الجماعة قدمت رأيها/نصيحتها ثم انصرفت إلى عملها وشغلها تنفيذا لمشروعها وخططها، ولم تفتعل معارك يومية دائمة مع الحركة والحزب. الرسالة، والمواقف المتباينة بين الطرفين، لم تنه العلاقة بين الفريقين، ولم تقطع الود بينهما، بل استمرت العلاقات أملا في الرفع من مستواها، وظل الاحترام والتقدير العنوان والشعار. ثانيا: أعقبت الرسالة تصريحات بالعشرات لقيادات الجماعة، كان من بينها أسئلة تخص الحكومة والحزب القائد للحكومة، اتسمت بالوضوح في الموقف السياسي نعم -فالجماعة تعارض النظام بغض النظر عن اسم وهوية الجالس في مقعد الحكومة- ولكن وظّفت قدرا معتبرا من الذكاء والتحوّط في التعاطي مع إشكالية معارضة النظام (والسلطة التي تقودها اليوم العدالة والتنمية جزء منه) والحفاظ على خيط الود والاحترام مع شركاء المرجعية والمستقبل. ثالثا: تعتبر وثيقة "جماعة العدل والإحسان.. الهوية-الغايات-المواقف-الوسائل" (6) من بين أهم الوثائق المرجعية التي تقدم رؤية الجماعة وتصورها، وتعرض رأيها الناصع لمسألة التعدد وتدبير العلاقة مع الفرقاء الذين تتباين معهم في الرؤية النظرية والتصور السياسي والخطة الميدانية، وخاصة الإسلاميين منهم. جاء فيها "تحت لواء الولاية العامة الواجبة بين المومنين يمكن أن تنطوي ولايات خاصة متعددة تتعدد فيها الاتجاهات والاجتهادات واختلافات يجب أن نقبلها بصدر رحب ونعالجها المعالجة البناءة". رابعا: بث الإمام عبد السلام ياسين، مؤسس ومرشد جماعة العدل والإحسان رحمه الله، في أبنائه وفي مدرسته وفي منهاجه قواعد واضحة ومبادئ راسخة، تُعلي من شأن قبول الاختلاف واحترام المخالف وغض الطرف وإيجاد العذر والترفع عن رد الإساءة والبحث عن المشترك وإغنائه وتجاوز المختلف فيه وإضعافه، وليس العكس. يقول رحمه الله: "وفيما بين المسلمين بعضِهم مع بعض قضايا تحتاج لمناقشة متأنية صابرة على الاختلاف، فاتحةٍ باب التسامح للاجتهاد" (7)، ويضيف في موضع آخر " واقع الاختلاف وشرعية الاختلاف مسلَّمة قَدَريّة. الاختلاف بآدابه ونظامه المؤسسي إثراء لفكر الأمة ما في ذلك شك" (8). إن هذه الأطر المرجعية المشار إليها، سواء تلك التي ترقى إلى مستوى التصورات الكلية أو تلك التي تُقدم عليها الجماعة عند محطات بعينها، هي التي ينبغي أن تشكل الركن الركين الذي يرتد إليه أعضاء الجماعة وقواعدها سواء في تحركهم الإعلامي أو في فعلهم داخل المجتمع، أما تلك الظواهر العرضية التي تظهر هنا وهناك فلا تعدو أن تكون أعراضا مرضية يلزم تجاوزها وهجرها وهجرتها إلى الشخصية المنهاجية المتوازنة التي ينبغي أن يتربى عليها عضو جماعة العدل والإحسان. نموذج يحتدى أختتم هذا النداء الأخوي لقيادات الأحبة في حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، وللإخوة الكرام في قواعد العدل والإحسان، بصورة أرى أنها كانت مثلا وأنموذجا حبذا لو يتخذ منه، ومن أمثاله، معلما لتوجيه السلوك في التعبير عن الفكرة وإبداء الرأي دون السقوط في حمأة الجدل وإثارة وإثراء الصراع والنزاع. قبيل إجراء الانتخابات التشريعية في المغرب يوم 27 شتنبر 2002 نشأ نقاش علمي سياسي، طغى عليه المزج بين الهدوء المعرفي والنقد الصريح، بين كل من السادة مصطفى الخلفي القيادي في حزب العدالة والتنمية وعمر احرشان وعبد العلي مجدوب عضوي الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان لحظتها، حول الوثيقة التي نشرتها الدائرة السياسية في موضوع "الانتخابات بالمغرب والمشاركة السياسية" الصادرة عن المجلس القطري للدائرة في أبريل 2001. حوار يمكن الرجوع إليه، فما زالت بعض حلقاته منشورة على موقع الجماعة، للوقوف على النقاش الصريح كيف يتسم بالصرامة الفكرية والعلمية من جهة وكيف يحافظ على الاحترام لصاحب الرأي المخالف من جهة أخرى دون الوقوع في الإسفاف الذي لا ينتج والجدل الذي لا ينتهي. [email protected] هوامش: 1طالع صفحة السيد أحمد الديني الشقيري على الفيس بوك وما ولّدته خرجته هذه من نقاشات/خصومات لا تنتهي. https://www.facebook.com/choukairidini.ahmed?fref=ts 2 طالع مقال أحمد الديني الشقيري المعنون ب"العدل والإحسان.. المخزن.. الإسلاميون المشاركون: الحوار المفقود" على موقع هسبريس http://www.hespress.com/writers/207621.html 3 يمكن مراجعة ما قاله السيد محمد الهلالي أثناء حواره مع من يفترض أنه ناشط من الجماعة نشره موقع بيديل أنفو http://badil.info/society/1620-%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%85-%D9%85%D8%B2%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE 4 طالع نص رسالة جماعة العدل والإحسان إلى حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية الموقعة باسم مجلس الإرشاد بتاريخ 8 يناير 2012: http://www.hespress.com/politique/45198.html 5 طالع الرسالة الجوابية الموقعة باسم المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح بتاريخ 12 يناير 2012: http://www.aljamaa.net/ar/document/51667.shtml 6 طالع وثيقة "جماعة العدل والإحسان.. الهوية-الغايات-المواقف-الوسائل" على موقع الجماعة نت http://www.aljamaa.net/ar/document/25082.shtml#somm4 7 الإمام عبد السلام ياسين، كتاب "العدل.. الإسلاميون والحكم"، ص 443. نفسه، ص 697.