أعلن البيت الأبيض رفضه دعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إجراء مناظرة مباشرة مع نظيره الأمريكي باراك أوباما حول القضايا العالقة بينهما أمام وسائل الإعلام. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أول أمس الثلاثاء: "قلنا دائما إننا سنكون مستعدين للجلوس ومناقشة برنامج إيران النووي السري إذا كانت إيران جدية في ذلك، ولكن وحتى الآن لم تبرهن إيران عن جديتها". وكان أحمدي نجاد قد أعلن في خطاب ألقاه أمام مؤتمر للإيرانيين المقيمين في الخارج يوم الاثنين الماضي "سأذهب في سبتمبر المقبل إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأنا مستعد للجلوس مع أوباما، وجها لوجه، للبحث بحرية في قضايا العالم أمام وسائل الإعلام لمعرفة الحل الأفضل". وفي هذه الأثناء حذر وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي من أن لدى بلاده مخططات "ستجعل الأعداء يندمون إذا ما هاجموها". جاء ذلك رداً على تصريحات رئيس أركان الجيوش الأمريكية مايكل مولن التي قال فيها: "إن خطة الهجوم الأمريكية على إيران جاهزة". وأكد القادة الإيرانيون أن واشنطن في حال نشوب حرب ستمنى بهزيمة أكبر من هزيمتها في العراق وأفغانستان. وقال وحيدي, قبيل مغادرته طهران إلى سلطنة عمان,: "إن مثل هذه التصريحات تذكر بما تتحدث عنه الفاشية، وتتناقض مع مزاعم الإدارة الأمريكية حول تبنيها منطق الحوار والسلام، وتعكس ضعف الأعداء أمام الإرادة الصلبة للشعب الإيراني". وأضاف "إن مثل هذه التصريحات تتناقض مع تأكيدهم بأنهم يريدون الحوار والسلام، وتدل على العجز عن التصدي لإرادة إيران، فوضع خطط لمهاجمة دولة مستقلة في القرن ال21 انتهاك صارخ لميثاق الأممالمتحدة". واعتبر وحيدي أن عدم إدانة مثل هذه التصريحات والإجراءات من مجلس الأمن الدولي "يعكس التركيبة غير العادلة لهذا المجلس الذي يمثل أداة طيعة في خدمة المصالح غير المشروعة للقوى الكبرى". أما وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي فقال: إنه في حال تعرضت إيران لهجوم "فإن مصير الولاياتالمتحدة سيكون أسوأ من مصيرها المشؤوم في العراق وأفغانستان". وأعرب متكي عن الأمل بأن "يغلب المنطق في واشنطن", مشيراً إلى أنهم "قالوا إنهم سيذهبون ليحاربوا في بعض المناطق، وفعلوا ذلك، لكننا شاهدنا ما حل بهم في هذه المناطق، ونعتقد أنه لا يزال هناك أشخاص في أمريكا يحتكمون إلى المنطق، ولن يبيعوا كرامة الأمريكيين".