أقامت الكلية متعددة التخصصات بآسفي، اليوم الأربعاء، حفلا تكريما للأستاذ عباس الجراري أحد أعمدة الفكر والأدب المغربي المعاصر، وذلك على هامش الجلسة الافتتاحية للندوة الوطنية التي تنظمها الكلية يومي الأربعاء والخميس حول موضوع "التنوع الثقافي بالمغرب وسؤال التنمية". ونوه المنظمون في هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص عبد الفتاح لبجيوي والي جهة دكالة عبدة وعامل عمالة إقليمآسفي وعبد اللطيف ميراوي رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش وشخصيات من عالم الفكر والأدب والسياسة، بشخصية عباس الجراري باعتباره أحد أعلام النبوغ المغربي في مجالات الفكر والأدب والتدريس وفي عالم الثقافة بمفهومها الشامل. كما نوهوا بالمواقع التي يشغلها المحتفى به، فهو مستشار الملك محمد السادس، وهو عضو في أكاديمية المملكة المغربية، وعضو في مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في المملكة الأردنية الهاشمية، وعضو مجمع اللغة العربية في القاهرة، وأستاذ مبرز في جامعة محمد الخامس بالرابط. وأشاروا إلى أن الجراري، الذي يصعب اختزال مساره، يعد رمزا من الرموز الوطنية لما ساهم به في الفكر المغربي وفي الدفاع عن الهوية الوطنية ورسوخها عبر مكوناتها المحلية المنفتحة على العالم . وتتوزع إنتاجات عباس الجراري، الذي ازداد في 15 فبراير 1937 بالرباط ، بين الدراسات الأدبية والبحث في التراث العربي، والفكر الإسلامي وقضايا الثقافة. ومن إنتاجاته الفكرية المنشورة "قصيدة الزجل في المغرب (1970) و"الحرية والأدب" (1971 ) و"الثقافة في معركة التغيير" (1972) و"موشحات مغربية" (1973) و"الأمير الشاعر أبو عبد الربيع سليمان الموحدي" (1974) و"قضية فلسطين في الشعر المغربي حتى حرب رمضان" (1975)، بالإضافة إلى العديد من المؤلفات والدراسات في مجال الشعر القديم والحديث والأدب الإسلامي والأندلسي وغيره.