أثارت مغادرة النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، فاطمة شاهو، جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الثلاثاء بمجلس النواب،بشكل مفاجئ وقبل انتهائها، انتباه البرلمانيين ووسائل الإعلام التي كانت حاضرة في الجلسة، حيث التحقت شاهو المعروفة ب"الرايسة" تبعمرانت، على وجه السرعة إلى المكان المخصص لآخر تداريبها استعداد لإحيائها عرض فني في إطار مهرجان موازين بمنصة سلا. وغادرت تبعمرانت قبة البرلمان قبل انتهاء الزمن القانوني للجلسة داخل المجلس، والمحدد في الرابعة بعد الزوال، لتتوجه مباشرة إلى منصة التدرايب المخصصة لعروض فرقتها الموسيقية، التي قدمت موعدا استعراضيا، فيما كانت شاهو قد توجهت قبلها إلى "فيلا الفنون" بالرباط، حيث نظمت لها ندوة صحفية في إطار البرمجة المغربية لمهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، في دورته ال13. البرلمانية عن حزب الأحرار حظرت للبرلمان أمس الثلاثاء بالزي ذاته الذي حضرت به الندوة الصحفية أول أمس، حيث تُظهِر الصور كيف أن فاطمة شاهو كانت ترتدي زياً (لون أخضر فاتح)، مضمرا تحت ردائها الأسود، الذي يحوي رسماً لأحد رموز الأمازيغية. وكانت تبعمرانت، قد صرحت خلال الندوة الصحفية الفنية، أن الحياة السياسية والبرلمانية "لن تحيد بها عن مسارها الفني"، والذي تعتبره أصل ومحور اهتماماتها، مضيفة أن "عمر الولاية البرلمانية خمس سنوات، لكن الفن لا عمر له". وأردفت الفنانة الأمازيغية أن التطور الذي عرفه وضع الثقافة واللغة الأمازيغية بالمغرب بعد دستور 2011، هو ما شجعها على دخول معترك السياسة وخوض الانتخابات البرلمانية التي خولتها مقعدا بمجلس النواب. وقدمت تبعمرانت عرضا فنيا كبيرا ليلة أمس، على منصة سلا، في سهرة أمازيغية عرفت حضورا جماهيريا غفيرا فاق 130 ألف متفرج، حسب تقديرات منظمي "موازين"، فينا اعتلى المنصة كلا من مجموعة تيفيور الأمازيغية والفنان الأطلسي أحوزار.