دعا رئيس الوزراء الفلسطيني بقطاع غزة إسماعيل هنية، الزعيم الليبي معمر القذافي إلى زيارة القطاع من أجل الاطلاع على الأوضاع الإنسانية لسكانه والمشاركة في كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليه منذ مايقرب من أربع سنوات. وثمن هنية خلال استقباله وفد سفينة "الأمل" الليبية بمقر مجلس الوزراء بغزة أمس الأحد، دور ليبيا حكومة وشعباً على وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية وإرسال سفن المساعدات الإنسانية إلى غزة المحاصرة. وطالب رئيس الحكومة ب"استمرار إرسال المزيد من قوافل المساعدات لكسر الحصار عنه، ولكشف زيف مزاعم الاحتلال بتخفيف الحصار". وأكد هنية أن القطاع ما زلال محاصراً وأن كل المحاولات الهادفة إلى إظهاره بصورة أخرى تعد في إطار الدعاية الصهيونية الساعية إلى "شرعنة" الحصار وتجميله في ظل المطالبات العالمية برفعه كاملاً. وأضاف "الشعب الفلسطيني استطاع رغم الحصار الحفاظ على صورة الصمود والتحدي أمام الاحتلال". وفي سياق متصل, اتهم رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة النائب جمال الخضري, أمس الأحد، سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمواصلة احتجاز مئات الحاويات التي تحمل بضائع فلسطينية في موانئها، رغم مزاعم تخفيف حصارها الغاشم على قطاع غزة. وذكر الخضري في بيان أنّ هذه الحاويات محتجزة منذ أربعة أعوام، وتعود لتجار ورجال أعمال فلسطينيين، وفيها بضائع ومواد خام استوردها التجار بشكل قانوني ورسمي، إلا أنّ الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يمنعها من الدخول، ويجبر أصحابها على دفع غرامات تكبدهم خسائر فادحة. وأوضح البيان أنّ عدم دخول المواد الخام يعني تواصل توقف مئات المصانع عن العمل، وتعطل آلاف العمال، وارتفاع معدل البطالة. وفي إطار تحديد المحددات الأساسية لإنهاء الحصار، جدّد البيان المطالبة بفتح كافة معابر غزة التجارية والسماح بتدفق السلع المختلفة بما فيها المواد الخام ومواد البناء، وافتتاح ممر مائي مع العالم، وافتتاح الممر الآمن بين غزة والضفة الغربية لتنقل الأفراد.