شكل الترويج للوجهة السياحية المغربية, وإدراجها ضمن المنتوجات المقترحة من قبل مهنيي السياحة بإيطاليا, خاصة وكالات الأسفار, أبرز أهداف حملة ترويجية نظمتها أمس الجمعة بروما ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بإيطاليا. وتمثل هذا الحملة التي هي الرابعة بعد حملات مماثلة في مدن ميلانو وطورينو وبولونيا, مناسبة لمهنيي قطاع السياحة المغاربة (وكالة الأسفار وأرباب الفنادق) للاتصال المباشر بوكلاء الأسفار بإيطاليا ,وخلق فرص للتسويق المنتوج السياحي المغربي. كما شكلت فرصة لإطلاع المهنيين الإيطاليين على مستجدات قطاع السياحة بالمغرب ,(المسارات السياحية ,والفنادق ,والمهرجانات ,والرحلات الجوية). وتندرج هذه التظاهرة في إطار برنامج "خبراء في المغرب" ,وهو بمثابة دورة على شبكة الأنترنيت موجهة لوكالات الأسفار الأجنبية الراغبة في تسويق الوجهة السياحية المغربية,وتتوج بتسليم شهادة ضمان يمنحها المكتب الوطني المغربي للسياحة. وتتيح هذه الحملة الترويجية لمهنيي قطاع السياحة المغاربة من خلال لقاءات أعمال, وسيلة لمعرفة ما إذا كانت هذه الوكالات قد اكتسبت معرفة جيدة بالمنتوج, وما إذا كانت قد استوعبت جيدا الأدوات التي وضعها المكتب رهن إشارتها (وثائق وأشرطة وثائقية ومواقع أنترنيت). وتم خلال هذا الحملة الترويجية إطلاع المشاركين, ومن بينهم حوالي 20 من معتمدي الأسفار المغاربة وأرباب الفنادق وعدد من وكالات الأسفار الإيطالية, على المستجدات الأخيرة للسوق المغربية. وأوضحت مديرة المكتب الوطني المغربي للسياحة بإيطاليا جازية السنتيسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الجديد في هذه هذه السنة يتمثل في تسويق المسار السياحي الشاطئي من خلال وجهتي السعيدية ومازاغان, وكذا وجهة الصويرة موغادور( الصويرة) كمنتوج شاطئي يشمل ملعبا للكولف والترفيه. وأشارت إلى أن الوجهة الشاطئية للسعيدية على الخصوص شكلت عرضا جديدا جذابا بالنسبة للإيطاليين حيث جذبت ما لا يقل عن خمسة آلاف سائح إيطالي سنة 2009. وقد تمت برمجة هذه الوجهة من قبل إثنين من أكبر وكالات الأسفار بإيطاليا هما "ألبيتور" وفينتاليو". وكانت السنتيسي قد أكدت مؤخرا ضرورة مضاعفة الجهود المشتركة لجميع المتدخلين في القطاع لامتصاص العجز المسجل في مجال تقديم المعلومات والترويج والتواصل على مستويات مختلفة, بهدف توفير منتوج ذي جودة ومتجدد يستجيب تماما لانتظارات السائح الإيطالي. ويسعى المكتب الوطني المغربي للسياحة على صعيد السوق الإيطالية, إلى الرفع بنسبة 10 في المائة من عدد السياح الإيطاليين الذين يختارون وجهة المغرب لبلوغ 200 ألف سائح خلال سنة 2010 مقابل 185 ألف خلال السنة الماضية. ويمكن خلق هذه الدينامية من خلال المزج بين المنتوج الشاطئي الذي أبدى الإيطاليون انجذابهم إليه خلال السنة الماضية, والجانب العلاجي والثقافي والترفيهي.