شارك أزيد من مائة من الفاعلين السياحيين الاسبان وممثلي وكالات الاسفار والمؤسسات الفندقية المغاربة مساء أمس الخميس بمدريد في ملتقى خصص للترويج للوجهة السياحية بالمغرب. وتم خلال هذا الملتقى تقديم عرض حول العروض السياحية الجديدة التي توفرها السوق السياحية المغربية وخاصة بعد افتتاح منتجعين سياحيين رئيسيين خلال سنة 2009 في كل من السعيدية ومازاغان وقرب فتح منتج موغادور (قرب الصويرة) خلال سنة 2010. وتم في هذا الاطار التأكيد على النتائج الايجابية والمشجعة التي حققها القطاع السياحي المغربي كما يتضح ذلك من خلال ارتفاع عدد السياح الاسبان الذين زاروا المغرب بنسبة ثلاثة أضعاف بعد أن ارتفع عددهم خلال الخمس السنوات الماضية ليبلغ حوالي 600 ألف زائر خلال سنة 2009. وأبرز مدير مكتب الوطني المغربي للسياحة في إسبانيا السعيد القاسمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن القطاع السياحي الوطني حقق نتائج "مهمة جدا" في السوق الاسبانية بالرغم من الظروف الاقتصادية "الصعبة للغاية" على المستوى الأوروبي ، مشيرا إلى أن عدد السياح الاسبان الذين زاروا المملكة خلال الثلاثة أشهر الأولي من سنة 2010 ارتفع بنسبة 22 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2009. وأعرب السعيد القاسمي عن تفاؤله بخصوص الوجهة المغربية في السوق الاسبانية مبرزا الايجابيات الرئيسية للمغرب خاصة ما يتعلق بقربه الجغرافي من إسبانيا وتنوع عروضه السياحية وغنى منتوجه السياحي الذي يستجيب لجميع الرغبات بأسعار جد تنافسية. وأوضح القاسمي أن المنتوج السياحي المغربي أضحى يشمل سياحة رياضة الغولف العالمية والسياحة القروية وسياحة الحوافز والمؤتمرات والسياحة الطبية والسياحة الشاطئية بالإضافة إلى المنتوجات السياحية الموجهة للأسر. كما أبرز المجهودات التي يقوم بها المكتب الوطني المغربي للسياحة من خلال تنظيم حملات ترويجية تركز خلال هذه السنة على السياحة الشاطئية وخاصة مع افتتاح المنتجعين السياحيين السعيدية ومازاغان خلال سنة 2009 وموغادور خلال سنة 2010. ومن جهة أخرى أشار السعيد القاسمي إلى أن المغرب أضحى وجهة تحظى ببرمجة أكبر وكالات الاسفار. ومن جانبه أكد توفيق مديح المسؤول عن الترويج في السوق الاسبانية بالمجلس الجهوي للسياحة في مراكش أن السوق الاسبانية التي وصفها "بالمهمة" تتوفر على إمكانيات كبيرة وتحتاج إلى المزيد من الاهتمام من أجل تعزيز الوجهة المغربية في السوق الاسبانية. وأضاف أنه يتعين العمل حتي يصبح المغرب الوجهة الرئيسية للسياح الاسبان على مستوى البلدان العربية، مشيرا إلى أن هذا الملتقى الترويجي يؤكد على الأهمية التي يوليها المهنيون المغاربة إلى السوق السياحية الاسبانية. ومن جهة أخرى، أبرز توفيق مديح تنوع المنتوج السياحي المغربي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مدينة مراكش، على سبيل المثال، تستجيب لمتطلبات السياح الاسبان. وأضاف أن الطاقة الاستيعابية للفنادق بالمدينة الحمراء التي تبلغ حاليا 44 ألف سرير مدعوة إلى أن تشهد ارتفاعا لتصل إلى 90 ألف سرير في أفق سنة 2013. وقد تميز هذا الملتقى الترويجي، الذي نظم بأحد الفنادق الفخمة وسط مدريد، بحضور القائم بالأعمال في السفارة المغربية في إسبانيا فريد أولحاج والقنصل العام للمملكة بمدريد يونس التيجاني والعديد من الفاعلين في القطاع السياحي في إسبانيا.