اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية، اليوم الثلاثاء، باحتمال ترشح وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، للرئاسة في عام 2016، وبوادر إيجاد حلول للأزمة في أوكرانيا، والحد من عجز الميزانية بإقليمكيبيك. وفي هذا الإطار، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة تتموقع كمرشحة "لا جدال حولها" للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2016، مبرزة أنه في حال ترشحها، سيواجه المرشح الجمهوري معركة انتخابية "شرسة" غير محسومة النتائج. ولاحظت الصحيفة أن الجمهوريين يلجؤون إلى شحذ أسلحتهم واستخدام الهجمات الوقائية لكسر زخم تقدم كلينتون، مضيفة أنهم يقومون بنشر الشائعات في محاولة لتقليص حظوظ نجاح وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة إذا ما قررت الترشح للانتخابات الرئاسية. وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة أن كارل روف، المستشار الجمهوري البارز، قد أثار مؤخرا قضية المشاكل الصحية التي عانت منها كلينتون عندما كانت تتقلد منصب وزيرة الخارجية، حيث لم يتم إلقاء الضوء على الطارئ الصحي الذي وقع لها، مضيفة أن كلينتون لن تكون قادرة على تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتق رئيس الولاياتالمتحدة، حسب كارل روف. من جانبها، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن السيدة كلينتون ينبغي أن تعيد النظر في استراتيجيتها تجاه الصحافة ووسائل الإعلام من خلال إظهار مزيد من الانفتاح والصراحة إزاء هذه "السلطة" التي لها تأثير مهم على الرأي العام الأمريكي. وفي نفس الاتجاه، كتبت صحيفة (دو هيل) أن على وزيرة الخارجية السابقة أن تبتعد عن الرئيس باراك أوباما الذي تراجعت شعبيته، مبرزة أنه على كلينتون أن تشتغل مع أعضاء الكونغرس بطريقة فعالة إذا أرادت الفوز بالانتخابات الرئاسية، كما يجب عليها إقناع الناخبين بأنها قادرة على توحيد الجهود وإشراك جميع الأطراف في عملية صنع القرار. وبخصوص الأزمة الأوكرانية، أشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى أن إيجاد حل للأزمة الأوكرانية بدأ يلوح في الأفق على الرغم من حدوث اشتباكات بين القوات الانفصالية الموالية لروسيا والجيش الأوكراني، مضيفة أن كييف وحلفاءها الغربيين وموسكو قرروا دفن الأحقاد من أجل تخفيف حدة التوتر، على الأقل دبلوماسيا. وحسب الصحيفة، فإن موسكو بدأت تقدم عدة "مبادرات انفتاحية" تجاه جارتها كييف مما يقلص من احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا، على الأقل في الوقت الراهن. وبكندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن رئيس وزراء كيبيك، فيليب كويار، عبر عن امتعاضه من طريقة تعيين نظيره الفيدرالي، ستيفن هاربر، للقاضي مارك نادون بالمحكمة العليا، مطالبا بإجراء تغييرات لكي تتمكن حكومة كيبيك من إبداء رأيها واستشارتها مستقبلا بخصوص التعيينات بأعلى هيئة قضائية بالبلاد. وأضافت الصحيفة أن كويار أكد أن تعيين القضاة الثلاثة من إقليمكيبيك لدى المحكمة العليا يجب أن يتم على أساس قائمة تقدمها حكومة كيبيك، مبرزة أن المحكمة العليا قد وجهت صفعة للسيد هابر بإبطالها قرار تعيين القاضي نادون لديها مما حدا بالسيد كويار إلى إرسال وزيرة العدل، ستيفاني فالي، للقاء نظيرها الفيدرالي، بيتر ماكاي، للتوصل إلى اتفاق حول هذا الموضوع. وبهذا الخصوص، أشارت الصحيفة إلى أن السيد ماكاي لم يحدد بعد عملية الاختيار لإيجاد بديل للسيد نادون، لافتة إلى وجود إرادة لدى الحكومتين للتعاون من أجل إيجاد قاض في القريب العاجل ممثلا لإقليمكيبيك لدى المحكمة العليا. على صعيد آخر، كتبت يومية (لوجورنال دو موريال) أن حكومة كويار ستعرض ميزانيتها الأولى يوم 4 يونيو المقبل حيث وضعت الحكومة من بين أهدافها تحقيق التوازن المالي خلال السنة المالية 2015-2016 مشيرة بهذا الخصوص إلى أن وزير المالية، كارلوس بيتاو، اعتبر أن الميزانية الحالية "انتقالية". ونقلت الصحيفة عن السيد يتاو، قوله، أن الميزانية الحالية تعتبر واقعية بهدف استعادة التوازن للمالية العامة من أجل إنعاش الاقتصاد وتحقيق عجز صفر في سنة 2015-2016، مشيرة إلى أن زعيم المعارضة، ستيفان بيدارد، اتهم الحكومة بتقديم توقعات اقتصادية سلبية لكيبيك بإشارتها إلى إمكانية حدوث عجز بالميزانية قد يصل إلى 7 ملايير دولار. غير أن السيد كويار، في رده على هذه الانتقادات، أكد التزامه بتحقيق التوازن في الميزانية الذي يعتبر ضروريا لمصداقية حكومته. من جانبها، ذكرت صحيفة (لوسولاي) أن السيد كويار أكد أن حكومته ستقوم بإعادة النظر في عدة مشاريع مكلفة بسبب الوضعية المالية الصعبة التي يجتازها الإقليم، معتبرة أن القرارات التي اتخذها رئيس الوزراء تندرج في إطار روح الشفافية التي تطبعه غير أنه يجب أن تكون معللة وموثقة خاصة وأن الحكومة ستعرض مشروع ميزانيتها خلال الأسبوع المقبل، والتي ستكون محط انتقادات العديد من جماعات الضغط مما ينذر بحدوث توترات في المستقبل القريب. دوليا، كتبت صحيفة (لابريس) أن الانتخابات الأوروبية التي عرفت تقدم أحزاب مناهضة للهجرة والوحدة الأوروبية مقابل تراجع الأحزاب التقليدية مما كان له وقع قنبلة سياسية غير أنه من الصعب التنبؤ بتأثير هذه النتائج على تطور التكامل الأوروبي، معتبرة أن الناخبين صوتوا ضد حكوماتهم الوطنية وضد الأحزاب الحاكمة أكثر من تصويتهم ضد أوروبا . من جهتها، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن أوروبا تجد نفسها ضعيفة أمام نجاح أحزاب اليمين المتطرف و"المشككين في الوحدة الأوروبية" الذين يناضلون ضد الوحدة، لافتة إلى ضرورة إيجاد أجوبة سريعة للمشاكل القائمة قبل أن تستفحل الأمور. وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن الرئيس المنتخب خوان كارلوس باريلا سيسعى، بعد تسلمه السلطة في 1 يوليوز المقبل، إلى إقالة 5 مدراء مؤسسات عمومية عينتهم الحكومة المنتهية ولايتها في مناصبهم إلى غاية سنة 2019، مشيرة إلى أن هذه المؤسسات تشرف على ميزانية بقيمة تصل إلى 217 مليون دولار سنويا، فضلا عن أهميتها الاستراتيجية. في الخبر الاقتصادي، كشفت صحيفة (بنماأمريكا) أن الخسائر الناجمة عن التأخر في أشغال توسعة قناة بنما قد تصل إلى 700 مليون دولار بالإضافة إلى تباطؤ نمو قطاع النقل واللوجستيك الذي يساهم بحوالي 24 في المئة من الناتج الداخلي الخام لبنما، مبرزة أن هذا التأخر ساهم في تأجيل تنفيذ مشاريع بناء الموانئ والبنى التحتية للنقل البحري وتوسعة المنطقة الحرة لكولون، فضلا عن اختيار عدد من شركات الملاحة البحرية المرور عبر قناة السويس (مصر) عوض قناة بنما من أجل خفض الكلفة. أما بالدومينيكان، فتناولت صحيفة (دياريو ليبري) القلق الذي أبدته السلطات بخصوص الآثار السلبية لارتفاع نسبة الديون العمومية إلى 27 مليار دولار حسب البنك المركزي، إذ أصبحت تمثل عبئا ثقيلا على كاهل الميزانية العامة للدولة، وتمثل نصف إجمالي الإيرادات الضريبية، مشيرة إلى أن وزير الشؤون الرئاسية، خوصيه رامون بيرالتا، عبر عن التزام الحكومة بخفض العجز المالي من 8ر2 بالمئة من الناتج الداخلي الخام في سنة 2014 إلى 5ر1 بالمئة في سنة 2015 وتحقيق التوازن المالي بحلول سنة 2016 عبر تقليص النفقات والرفع من الإيرادات. من جهة أخرى، تطرقت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى إعلان وزير الصحة، فريدي هيدالغو، عن تخصيص مبلغ 5ر3 مليون دولار لحملة الوقاية على الصعيد الوطني للحد من انتشار داء شيكونغونيا الذي أصاب نحو 38 ألف شخص، مناشدا السكان لتعزيز إجراءات الوقاية للقضاء على هذا الوباء الذي ينقله البعوض والتوجه إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية عند ظهور أولى أعراض الإصابة بالمرض الذي لا يؤدي إلى الوفاة إذا ما تم علاجه مبكرا.