شكل آخر خطاب سنوي حول حالة الاتحاد الذي سيلقيه الرئيس أوباما أمام الكونغرس يوم غد الثلاثاء، والسباق لظفر بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسيات 2016، والمفاوضات بخصوص اتفاقية التبادل الحر بين كندا والاتحاد والأوروبي، وثقة غالبية الكنديين في وضعهم المالي، أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس باراك أوباما سيلقي خطابه الأخير حول حالة الاتحاد يوم غد الثلاثاء بعد ستة خطابات متتالية خلال فترة ولايته الرئاسية، والتي اقترح فيها سياساته، وأعلن فيها عدة قرارات بخصوص رؤيته للبلد وتحدى فيها الكونغرس. ولاحظت الصحيفة أنه بالرغم من الجهود المستمرة التي قام بها أوباما، إلا أنه فشل في إقناع الكونغرس بالتصويت لفائدة تعميم التحري في السوابق القضائية أثناء بيع الأسلحة النارية، مما اضطره إلى اللجوء إلى إصدار عشرة أوامر تنفيذية لتشديد القوانين الحالية المتعلقة بالأسلحة. وفي مجال السياسة الخارجية، أبرزت الصحيفة أن الرئيس أوباما قد وضع نهاية دبلوماسية للملف النووي الإيراني باعتباره أحد أولويات ولايته الرئاسية، حيث تطرق إلى هذه القضية في معظم خطبه السنوية، مشيرة إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها في يوليوز الماضي بين طهران والقوى الكبرى ما زالت محطة معارضة قوية من لدن الكونغرس. وذكرت الصحيفة، من جهة أخرى، أن إدارة أوباما قد وضعت قوانين أكثر صرامة في مجال مكافحة الغازات الدفيئة، مما جعل الولاياتالمتحدة دولة رائدة من بين 200 دولة التي اجتمعت الشهر الماضي في باريس للتوصل إلى اتفاق تاريخي حول المناخ. وبخصوص السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض، تطرقت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته الصحيفة مع (إن بي سي نيوز) و(ماريست كوليج) التي أظهرت أن المرشحين الديمقراطيين، هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز، يوجدان جنبا إلى جنب لدى الناخبين بالولايتين الرئاسيتين، أيوا ونيو هامشير، وذلك على بعد ثلاثة أسابيع من بداية الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسيات التي ستجري شهر نونبر القادم. وأشارت اليومية إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة تقدمت بفارق ضئيل بلغ 3 بالمئة بولاية أيوا، حيث حصلت على 48 بالمئة من نوايا التصويت في حين حصل منافسها ساندرز على 45 بالمئة، في الوقت الذي تقدم فيه عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت بنحو 50 بالمئة مقابل 46 بالمئة لفائدة هيلاري كلينتون. من جهتها، اعتبرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن نتائج الاستطلاع تشير إلى التحدي الذي تواجهه سيدة أمريكا الأولى سابقا في كلتا الولايتين اللتين تعدان أولى الولايات التي يدلي فيهما الناخبون بأصواتهم، مضيفة أن خسارة الولايتين قد تقوض فرص كلينتون للظفر بمنصب الرئيس. من جانبها، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى أن المرشحين كثفوا يوم الأحد من هجماتهم المتبادلة مما يدل على وجود تنافس حاد، مشيرة إلى حفاظ كلينتون على موقعها المريح بتقدمها بخمسة نقاط مئوية. في كندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن سنة 2016 ستكون "حاسمة" بالنسبة للاتفاق الشامل الاقتصادي والتجاري بين أوتاوا والاتحاد الأوروبي الذي انطلقت المفاوضات بشأنه منذ سنة 2009 ، مشيرة الى أنه يتعين على الحكومة الفيدرالية أن تعطي دفعة قوية لهذه الاتفاقية الهامة التي تشمل مجالات البيئة والملكية الفكرية وحرية تنقل السلع والخدمات من أجل أن تتم المصادقة عليها من طرف المجلس والبرلمان الأوروبيين خلال هذه السنة. على الساحة الكيبيكية، أشارت صحيفة (لوسولاي) إلى الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء الكيبيكي السابق، برنار لاندري، إلى الحكومة الليبرالية التي يقودها، فيليب كويار، الذي يتخذ خيارات اقتصادية غير منطقية ومن دون أن يتوفر على أية رؤية اقتصادية مسبقة، مبرزا أن تخفيضات الميزانية التي يقوم بها فريقه الحكومي بدون تمييز تؤدي إلى أضرار اقتصادية للإقليم وتساهم في إضعاف حيويته. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن سكان كيبيك وأونتاريو وألبرتا أقل تفاؤلا هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية بخصوص وضعهم المالي على الرغم من أن 69 بالمئة من الكنديين أعربوا عن ثقتهم في وضعهم المالي مقارنة مع 74 بالمئة في سنة 2015 حسب نتائج استطلاع أجرته إحدى كبريات البنوك الكندية. ببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن اللجنة الوطنية للإصلاحات الانتخابية، المكونة من قضاة المحكمة الانتخابية وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني، تنكب الأسبوع الجاري على الكتابة النهائية لمسودة التعديلات المقترحة على القانون الانتخابي، موضحة أنه من المتوقع أن تحيل المحكمة الانتخابية النص النهائي للتعديلات على الجمعية الوطنية (البرلمان) قبل متم يناير الجاري قصد مناقشته والمصادقة عليه. من جهتها، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن ممثلين عن المجتمع المدني يعتزمون، ابتداء من الأسبوع الجاري، تنظيم عدد من المبادرات لتذكير رئيس الجمهورية، خوان كارلوس فاريلا، للتعبير عن خيبة أملهم من "تدخل الجهاز التنفيذي في القضاء"، مشيرة في هذا الصدد إلى قيام الرئيس بتعيين قاضيين جديدين بمحكمة العدل العليا، تحوم حول استقلاليتهم العديد من علامات الاستفهام. بالدومينيكان، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند إعلان وزير التربية والتعليم، كارلوس أمارانتي باريت، عن تخصيص اعتمادات مالية تناهز 153 مليون دولار للرفع من أجور العاملين بمؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي البالغ عددهم 89 ألفا بالإضافة إلى 14 ألفا من المتقاعدين وذلك بنسبة 10 بالمئة ابتداء من شهر يناير الجاري، مبرزا أن الأجر الإجمالي لرجال التعليم ارتفع من 600 دولار سنة 2012 إلى نحو 1000 دولار سنة 2016 أي بزيادة تبلغ 67 بالمئة خلال نفس الفترة متجاوزة مبلغ التضخم الذي بلغ 16 بالمئة. من جهتها، نقلت صحيفة (إل ديا) عن الرئيس، دانيلو ميدينا، تأكيده خلال الزيارة المفاجئة التي قام بها أمس الأحد إلى إحدى المناطق بالعالم القروي، عن قرب الانتهاء من تشييد محطتين لإنتاج الطاقة الكهربائية تعملان بواسطة الفحم الحجري لإنتاج 778 ميغاواط من الطاقة الكهربائية بأثمنة منخفضة لا تؤثر على الميزانية العامة للدولة لسد حاجيات الدومينيكان من الطاقة المتزايدة، مشيرا إلى أن المحطتين ستساهمان في الحد من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، التي تعتبر من المشاكل الرئيسية التي تعرقل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتتسبب في فقدان المقاولات لأكثر من 4ر4 في المئة من رقم معاملاتها.