الخادمة تطالب بإجراء تحاليل الحمض النووي لإثبات الأبوة تعيش مدينة "جرف الملحة" التابعة ترابيا لإقليم سيدي قاسم على وقع القضية التي تتهم فيها (لبنى احميمن) الحاج (ك.ص) بالتغرير بها وإغرائها بمبالغ مالية، ووعده لها بالزواج من اجل افتضاض بكارتها ومضاجعتها، قبل أن يتنكر لها بعدما انتفخ بطنها بحمل غير شرعي تبعه ولادة قيصرية، تلاه عدم الاعتراف بالطفلة التي تبلغ اليوم 10 أشهر. وكانت لبنى حميمن تشتغل لمدة طويلة عند عائلة الحاج (ك.ص) قبل أن تتفجر هذه القضية. وحسب محضر الضابطة القضائية، الذي تتوفر "هسبريس" على نسخة منه، فقد صرحت لبنى احميمن بنت أحمد بن بوشتى المزدادة سنة 1986 بسيدي بوصبر، والقاطنة بدوار البغال سيدي بوصبر دائرة وزان، أنها "كانت تشتغل عند الحاج (ك.ص) كخادمة لمدة سنتين، وأثناء هذه المدة كان مشغلها يراودها على الفساد ويؤكد لها مرارا وتكرارا أنه معجب بها، وله رغبة في الزواج بها". وتضيف لبنى احميمن أثناء الاستماع إليها من طرف الضابطة القضائية "أن الحاج (ك.ص) كان يمدها ببعض المبالغ المالية زيادة على واجب أتعابها، قبل أن يراودها على نفسها ذات ليلة، حيث اقتحم غرفتها ليلا وشرع في إزالة ملابسها رغم محاولتها منعه". وتزيد لبنى احميمن ذات 24 سنة بالقول أثناء الاستماع إليها: "أن الحاج كان يومئ لها برغبته في الزواج بها وانه غير مرتاح مع زوجته الحالية.. وانه يريد أن يضاجعها ليكون هناك حمل يضع به عائلته أمام الأمر الواقع كي يوافقوا له على الزواج بها". وأمام وعده الزواج بي تقول لبنى احميمن في تصريحاتها للضابطة القضائية: "فقد سمحت له بمضاجعتي، حيث افتض بكارتي. ومنذ ذاك اليوم، وأنا أمارس معه الجنس بطريقة عادية وطبيعية، قبل أن يحدث هناك حمل وينتفخ بطني، وهو الأمر الذي جعل ابنة الحاج تسأل عن سبب هذا الانتفاخ الذي أخفيت أسبابه عنها في بادئ الأمر، وهو ما جعلها تصر على أن تعرضني على طبيب مختص لمعرفة سبب انتفاخ بطني، حينها لم يكن لدي لم يكن ممكنا الهروب من الحقيقة لأقوم بمصارحتها بكل التفاصيل" حينها تقول لبنى احميمن "حاولت عائلة الحاج أن تطمس القضية خوفا من الفضيحة، وذلك بتزويجي بأحد أقرباء العائلة بعد إغرائه بالمال" . وتحت "الضغط والإكراه زوجوني بأحد أقربائهم" تقول لبنى احميمن في تصريحاتها للضابطة القضائية حسب ما جاء في المحضر الذي تتوفر "هسبريس" على نسخة منه. وفي تصريح ل"هسبريس"، أكدت لبنى احميمن، أن "عائلة الحاج استغلت جهلها وأميتها ليزوجوها برجل آخر، وهي التي كانت تعتقد أن عقد القران سيكون مع الحاج ، لتجد نفسها فيما بعد أنها وقعت على الزواج برجل غيره". وتضيف احميمن أنها "وضعت مولودها قبل أيام من تزويجها، وليس كما تحاول عائلة الحاج ترويجه". وقبل أن تختم لقاءها مع "هسبريس" قالت وطفلتها آية ذات العشرة أشهر بين ذراعيها، أنها "لا تطالب إلا بحقوقها كاملة، كما أنها تصر على إخضاع الطفلة والحاج (ك.ص) لتحاليل الحمض النووي لمعرفة الحقيقة كاملة، وهو إجراء سينهي كل هذا الجدل ويضع الكل أمام مسؤوليتها" تقول احميمن التي ترفض أي مساومة غير منحها وطفلتها كامل حقوقها، واعتراف و(ك.ص) بأبوته للطفلة وإدخالها في سجل الحالة المدنية. جدير بالذكر، أن المتهم الحاج (ك.ص) هو والد (ع.ص) رئيس جماعة جرف الملحة المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، والحامل للجنسية المزدوجة الأمريكية والمغربية. [email protected]