في الصورة الملك محمد السادس في الناظور-الأربعاء 02 يونيو الجاري أفاد بلاغ رسمي مُعمّم بأنّ الملك محمّد السّادس سيعطي يوم الجمعة من الأسبوع المقبل، بالنفوذ الترابي لجماعة إِعْزَانْنْ القروية بالنّاظور، شارة انطلاق الأشغال الخاصّة بإنجاز ميناء النّاظور غرب المتوسّط، حيث أكّد نفس البلاغ المتوصّل بنسخة منه بأنّ الشروع في الإنجاز سيكون مباشرة بعد ترأس الملك لمراسيم توقيع الاتفاقيات المرتبطة بتمويل وإنشاء وتنمية وتسيير المركّب الميناء "النّاظور غرب المتوسط".. والإفصاح رسميا عن الغلاف المالي للمشروع الذي ستموله الدّولة. ويأتي الإعلان عن قرب الشروع في تشييد ميناء "غرب المتوسط" بالنّاظور وفاء بالوعود والمخططات التي كانت تتحدّث قبل عام عن صيف السنة الحالية كموعد لانطلاق الأشغال في هذا الصرح البنيوي البحري الذي ستدوم الأشغال بشطره الأول لمدّة 5 سنوات قبل أنّ يجعل من منطقة "بطيوة" قطبا تجاريا عالميا قادرا على استيعاب ما يقارب المليون ونصف المليون طنّ، حيث يراهن على هذا الإنشاء لتمكين المركب المينائي المذكور من قدرة هامة لوضع ونقل الحاويات وتصدير واستيراد ومعالجة السلع، زيادة على إنشاء منطقة صناعية مندمجة ومنفتحة على المستثمرين المغاربة والأجانب وموجهة لاحتضان المهن العالمية. ومن المرتقب أيضا أن يعمل الشروع في إنجاز ميناء النّاظور غرب المتوسّط على إثارة ردود فعل الإسبان المستقرين بالثغر المليلي المحتلّ، ما سيعتبر إعادة لتداول وقع هذا المشروع الضخم على المنطقة وتأثيره على التواجد الإسباني بها، خصوصا وأنّه سبقت الإشارة قبل سنة من لدن عدد من المحلّلين الاقتصاديين والسياسيين الإسبان إلى كون إفصاح المغرب عن نيّته في توفير بنية مرفئية ضخمة بالقرب من مليلية يندرج صراحة ضمن القرارات السياسية أكثر من الارتباط بالتخطيط التنموي. كما ينتظر أن يشهد نفس يوم الجمعة المقبل استعراض الملك محمّد السادس لسير العمل بالقطب السياحي لبحيرة "مارتشيكا" المشكّل من سبع مواقع، حيث أفصح عن برمجة لتفقّد يهمّ سير الأشغال بالموقع السياحي لجبل "أطاليون" المنتظر احتواؤه على مائتين وحدة ما بين مساكن سياحية وفيلاَّت إلى جانب فندقين من فئة خمس نجوم بمئة وسبعين غرفة وناد لليخوت، قبل أن تعطى شارة الانطلاق في إنجاز مشروع "أكاديمية الغولف" على مساحة تزيد عن الثلاثة عشر هكتارا جنبا إلى جنب مع ألفين وستمائة وخمسين وحدة سكنية ما بين فيلاَّت ومساكن سياحية.