أكدت مصادر مطلعة لموقع أريفينو أن الإستعدادات الخاصة بتدشين بدء أشغال ميناء المركب المينائي الناظور غرب المتوسط بجماعة إعزانن قد إنتهت و ان التدشين مبرمج في الاسبوع الثاني من الزيارة الملكية الحالية… و أضافت نفس المصادر أن موقع إنطلاق الاشغال و توقيع إتفاقية التمويل التي سيحضرها جلالة الملك قد تم إعداده بفضاء مركب القالات “السياحي” بإعزانن و الذي يعود لبرلماني المنطقة محمد أبركان… هذا و أكدت مصادر مطلعة تتابع تقدم الإستعدادات لمشروع الميناء الطاقي الكبير أن تغييرات جذرية قد طرأت على موقعه بسبب خلاصة دراسات معمقة أفادت بأن نوع التربة الموجودة بمنطقة “إبطوين” قد لا تسمح بإنجاز الإنشاءات الكبرى و بالتالي فإن الدراسات خلصت إلى أن أفضل موقع لبناء الميناء الكبير هو الفضاء المجاور لإبطوين و الموجود فيه حاليا مركب البرلماني أبركان بمنطقة القالات هذا و قد امر عامل الناظور خلال الأسابيع الماضية بإزالة عدد من البيوت العشوائية التي كانت منتشرة بالقرب من الشاطئ المذكور مما أثار حسب مصادر أريفينو غضب محمد أبركان لأن المشروع بصيغته الجديدة يهدد بهدم مركبه السياحي و معه كل الفيلات المبنية بطريقة مريبة على طول شاطئ القالات… هذا و قد حاول عدد من الصيادين التابعين لجمعية يرأسها عضو بجماعة إعزانن التي يعتبر أبركان رئيسها الفعلي الإحتجاج على قرار الهدم دون أن يحول ذلك من تنفيذ أمر عامل الناظور… على العموم فإن المتابعين للموضوع ينتظرون فصولا ساخنة من المعارك بين البرلماني محمد أبركان و عامل الناظور و وراءه المشروع الملكي الضخم الذي ستنزع بموجبه ملكية أراضي شاسعة على طول شواطئ إعزانن تعود ملكية جزء منها لمحمد أبركان نفسه إضافة لمركبه “السياحي” المهدد بالإزالة نهائيا أو تحويله في أقصى الظروف لمآوي مؤقتة لعمال و مهندسي المشروع. و يذكر أخيرا ان عامل الناظور السابق عبد الوافي لفتيت كان قد اشتغل كثيرا على المشروع رفقة المستشار الملكي الراحل مزيان بلفقيه و دخل في صراع طويل مع البرلماني محمد ابركان و كان لفتيت يسر لمقربيه أن هذا المشروع الذي ستهدم بموجبه عدد كبير من الفيلات و تنتزع ملكية أراضي شاسعة تحصل عليها صاحبها بطرق مشبوهة هو الحل الوحيد للقضاء على الفوضى التعميرية الرهيبة بمنطقة إعزانن. صور لمنطقة القالات و مركب أبركان السياحي الذي سيحتضن مشروع الميناء الذي يحظى بالإهتمام الملكي