أعلن الرئيس الألماني هورست كولر،أمس الإثنين في برلين،عن تقديم استقالته من منصبه بسبب تصريحات حول مهمة قوات بلاده في أفغانستان. وقال كولر وهو يقرأ بتأثر بالغ بيان الاستقالة في قصر (بيل فو)الرئاسي في برلين،ونقلته قنوات تلفزية ألمانية " أعلن عن استقالتي من منصبي كرئيس،بأثر فوري". وأضاف في تفسير استقالته المفاجئة إن الزعم بأنه يؤيد مهمة للجيش الألماني مخالفة للدستور من أجل تأمين مصالح اقتصادية يفتقد لأي تبرير،مضيفا إن هذا يفقد الاحترام الضروري لأعلى منصب في الدولة. وأثار كولر (67 سنة)،و هو تاسع رئيس لألمانيا،انتقادات بسبب تصريحات أدلى بها لإذاعة "دوتشلاند كولتور" في 22 ماي،فهمت على أنها تبرير لمهمات عسكرية ألمانية في الخارج لدعم المصالح التجارية لألمانيا. وكان الرئيس المستقيل قد قام خلال شهر ماي بزيارة مفاجئة إلى القوات الألمانية في شمال أفغانستان. وانتخب كولر،الذي يعتبر أول رئيس ألماني يستقيل من منصبه،رئيسا لألمانيا سنة 2004 ثم أعيد انتخابه في ماي 2009 لولاية ثانية. وكان يتمتع بكثير من الاحترام من لدن الطبقة السياسية في ألمانيا بسبب مواقفه الإيجابية كرجل اقتصاد محنك. كما تولى سنة 2000 رئاسة صندوق النقد الدولي. و ينص القانون الأساسي (الدستور) الألماني على أنه " تناط ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية الاتحادية في حالة إعاقته أو اعتزاله لمنصبه قبل الوقت المحدد،إلى رئيس المجلس الاتحادي"،( (البوندسرات) الذي يتولاه حاليا يانس بورنسن.