في خطوة مفاجئة أعلن الرئيس الألماني هورست كولر اليوم استقالته من منصبه، وذلك بعد تعرضه لانتقادات حادة على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها حول مهمة القوات الألمانية في أفغانستان. أعلن الرئيس الألماني هورست كولر استقالته اليوم الاثنين على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل بشأن مهمة جيش بلاده في أفغانستان. وقال كولر في برلين إن الزعم بأنه يؤيد مهمة للجيش الألماني مخالفة للدستور من أجل تأمين مصالح اقتصادية يفتقد لأي تبرير. وذكر كولر أن هذا يفقد الاحترام الضروري لأعلى منصب في الدولة. وأوضح كولر أنه أبلغ رئيس مجلس الولايات الاتحادي (بوندسرات)، ينز بورنزن، بتقديمه استقالته. وسيتولى بورنزن، طبقا للدستور، منصب رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد. وأثارت تصريحات للرئيس الألماني هورست كولر تبرر شن عمل عسكري لدعم المصالح التجارية لألمانيا العديد من الاتهامات بإتباع دبلوماسية الحرب مما وضع الحكومة الألمانية في موقف المدافع. وكان كولر قد قال إن دولة مثل ألمانيا تعتمد بشكل كبير على التجارة الخارجية يجب أن تعرف أن "في حالات الطوارئ يكون التدخل العسكري ضروريا للحفاظ على مصالحنا مثل طرق التجارة الحرة مثلا أو على سبيل المثال الحيلولة دون الاضطرابات الإقليمية التي قد يكون لها اثر سلبي على فرصنا فيما يخص التجارة والعمل والدخل." غير أن مكتب الرئيس الألماني قال إن تلك التصريحات كانت تشير إلى نشر قوات مثل مهمة مكافحة القرصنة الأوروبية لتأمين ممرات الملاحة في خليج عدن. وأعيد بث مقتطفات من المقابلة بشكل كبير في محطات الأخبار مما أثار عاصفة من الانتقادات من عدة جوانب. مراجعة: طارق أنكاي Deutsche Welle