حل الأمير مولاي رشيد،مساء أمس الأحد بنيس (جنوب شرق فرنسا)،لتمثيل شقيقه الملك محمد السادس في أشغال الدورة ال25 لقمة افريقيا - فرنسا. وسيشارك الأمير مولاي رشيد في الجلسة الرسمية لإفتتاح القمة وفي الجلسات المغلقة التي ستجمع الرئيس الفرنسي،نيكولا ساركوزي،ورؤساء دول وحكومات أو وفود 51 دولة إفريقية. وسيحضر الأمير مولاي رشيد حفل عشاء يقيمه الرئيس ساركوزي، الإثنين بقصر ملوك السردينيين في نيس،على شرف رؤساء الوفود ووزراء خارجية الدول المشاركة في القمة. وتعقد القمة التي كانت مقررة في الأصل في مصر، على الساحل اللازوردي ما يسمح لفرنسا بتفادي حضور الرئيس السوداني عمر البشير الصادرة بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية (سيمثل السودان نائب البشير علي عثمان طه)، وكذلك رئيس زيمبابوي روبرت موغابي المنبوذ على الساحة الدولية (سيشارك مندوب عن موغابي في القمة). وبعد تردد انتظاراً لارساء "عمليات انتقالية في اطار توافقي"، بحسب الرئاسة الفرنسية، تمت دعوة الانقلابيين في غينيا والنيجر للمشاركة في القمة. في المقابل وجهت دعوة لمدغشقر الغارقة منذ عامين في ازمة سياسية حادة سيتم بحثها بالتأكيد في القمة غير أنه لا يتوقع ان يمثل هذا البلد الرجل القوي فيها حالياً اندري راجولينا. وأكد الحلفاء التقليديون لفرنسا (الكاميرون والغابون والكونغو) حضورهم وكذلك قادة القوى الاقليمية (جنوب افريقيا ونيجيريا والجزائر) علاوة على ممثلي الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي. في المقابل يقاطع رئيس ساحل العاج لوران غباغبو الذي يقيم علاقات متوترة مع باريس، قمة افريقيا وفرنسا التي لم يعد يشارك فيها منذ 2002. كما لن يحضر قادة ليبيا والمغرب والكونغو الديموقراطية. وفي قمة نيس سيركز القادة اثناء اجتماعاتهم المغلقة الثلاثة على القضايا الكبرى مثل موقع افريقيا في الحاكمية العالمية وتعزيز السلام والأمن والمناخ والتنمية. في المقابل فتحت القمة ابوابها للمرة الأولى لجهات غير حكومية.