السابع من شتنبر، يوم الاستحقاقات الانتخابية المغربية, فيه الدعوات الانتخابية والوعود الانتخابية والحملات الانتخابية و الصناديق الانتخابية و النتائج الانتخابية و الصراعات الانتخابية ...المهم فيه كل ما يتعلق بالشؤون الانتخابية، لكن لماذا لا تكون فيه كذلك الأبراج الانتخابية..؟؟، هذا إذن ما سنقدمهُ لأخي المواطن وأختي المواطنة، لأول مرة في التواريخ الانتخابية. نعتذر عن عدم إدراج جميع الأبراج الانتخابية ،و ذلك لسببين .الأول كثرتها التي لا طائل من ورائها،أما الثاني فراجع إلى عجز المشعوذين السياسيين عن فهم وجودها في الفضاء المغربي الأبراج الانتخابية الوردة : عطر هذه الوردة شُمَّ كله، و لم يُترك لك شيء منه،إعلم أنه لم يعد للوردة الإشتراكية ذاك البهاء النضالي و البريق الجماهيري لما كانت في حديقتك المناضلة..،بُرجُك يقول لك: وردتك الحمراء تساقطت مبادئها و غُصنها أضحى يُسقى بماء الإدارة مثلها مثل جميع الأعشاب. راهن على عطر عقلك و أترك عطر الوردة البائد لمن لا إحساس لهم. "" الميزان : الناس في الإنتخابات كالميزان ..مرة طالعون مرة نازلون،برجك يقول لك بأن حظك بعد 7 سبتمبر السقوط و الهبوط ،فيحين يكون أصحاب الميزان هم الصاعدون المصباح : إذا كنت تريد فعلا الإضاءة و طرد الظلام المهيمن عليك، بمصباحك هذا،فعليك بدأً وضع الأوكسجين في بلد تواجد المصباح فالنور و النار بدون أوكسجين الوضوح و الديموقراطية لا يكونان أبداً..برجك يقول لك لا تذهب بعيدا في أحلامك ، فرموز الظلام أشرس من شعلة مصباحك الحمامة : حظك في هذا البرج سيء جداً ،لقد كنت تريد التصويت للحمامة الواعدة و إصتيادها...برجك يقول لك يا سيدي الحمامة لقد طارت وهي الآن داخل القفص المخزني ,و لم تترك لك سوى الزق و الريش و الكلام الأسد : فرصة ذهبية تتاح لك كي تُدرك أن زئير أسدك ماهو سوى نهيق حمارٍ يحمل البنادير و المزامير لتسخين الطرح الإنتخابي. الباب : تذكرا دوما الحكمة الشعبية التي تقول الباب لي يجي منو غي الكلام الخاوي و الأكاذيب المفضوحة ، قاطعُو و ستريحْ.. غصن الزيتون : آه ..كثير هي الأمور و الأشياء التي تبدو و كأنها حقيقية ،لكن عند لمسها أو عند و ضعها على المحك،ستكتشف مدى حرفية المُفَبْرِكْ ،غُصنك هذا لا ينتج زيتونا و لا زيتا ..إنه من البلاستيك المخزني مخصص لتزيين المنظر العام الحزبي. النحلة : احذر من النحلات الانتخابيات فإن لهن من الوعود الكاذبات و اللسعات ما يؤلم و يحبط .أما و إن كنت تريد قليلا من عسل التغيير إلى العدالة و القانون فهو مفقود حاليا وغالي الثمن. العين : يظهر بأن عين بلدك تدمع بإستمرار، يقولون لك حَّكل لها تبرا، أما برجك فيُنبهك إلى أن كثيرين جاوْ وتناوبو باشْ يكحلولها ...فَ عْماوْها المفتاح : برجك يقول المفتاح في يدك.. أما الأبواب فلقد غُلِّقت من الداخل و الداخلية ، بإحكام. السفينة : وقعْتَ في شِباك ا لخدعة البصرية السياسية،فالسفينة ثابتة جامدة لن تُبحر نحو جزيرة التغيير المنشود. بُرجك يقول لك بأن البحر الذي تتواجد فوقه سفينتك،ماءهُ ماءٌٌ من صنبور الإدارة ،لذا فمثل سفينتك لا تنطلق عليه ..و يُذكرك أن هذا الماء هو بالضبط ذاك الذي تُسقى منه وردتك المُطلَّقة الكتاب : برجك يقول لك بأن كتابك الذي مازلت تقرؤ فيه ،و تستمد منه إيديولوجتك و كلمتك..لاحظ حروفه قد إنمحت و إنهارت،كتابك لم يعد له معنى و ماعندوش الكلْمَه..إبحث عن حروف أخرى ربما بها تكوِّن كلمة الجمل : برجك يقول لك مستحيل أن يمشي جملك على طريق الزفت و الإسمنت،دع الجمل للرمال لا تعذبه و تعذب نفسك معه،و إلا ستكون صابا للماء في الرمل..