إبداع مغربي وإقصاء قاس لدنيا باطما تأهل خمسة متسابقين إلى نهائيات الطبعة السابعة من برنامج "ستوديو دوزيم"، حسب ما أعلنه أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة في الحفل المباشر الذي بثته القناة الثانية مساء أول أمس السبت، في الوقت الذي اجتاز طارق فريح عتبة نصف النهاية بفضل تصويت الجمهور من خلال الرسائل الهاتفية القصيرة التي رجحت كفته مقارنة بالمرشحين: دنيا باطما وسباستيان رمبو اللذين أقصيا في هذه المرحلة من البرنامج. وبذلك، يتنافس في نهائيات "ستوديو دوزيم" في صنفي الأغنية العربية والغربية، كل من أمل بوشاري (باريس) ورباب نجيد (الجديدة) ولمياء الزايدي (طنجة) والجزائري رضا المسعودي إضافة إلى محسن صلاح الدين (البيضاء) وطارفريح (إمزورن). فيما ظلت مفاجأة مرحلة نصف نهاية "ستوديو دوزيم" في دورته السابعة، إقصاء المشاركة دنيا باطما (البيضاء) التي أبانت عن موهبتها الفنية وطول كعبها في مجال الغناء عبر مختلف مراحل البرنامج منذ بداياته. وهو إقصاء يخلق تساؤلات تتلخص حول دوافع لجنة التحكيم في اتخاذ قرار مماثل، وأسباب اختيارها لمرشح آخر ومنحه فرصة التباري في نهائيات البرنامج.. كما يدفع للاستفسار حول سند أعضاء لجنة التحكيم: السادة حسن القدميري ومحمد الدرهم ونبيل الخالدي ومالك، في "طرد" دنيا باطما من دائرة المنافسة في صنف الأغنية العربية. ألم تؤد هذه المشاركة رائعة فنانتنا القديرة نعيمة سميح "شفت الخاتم" بشكل جيد؟ هل أخلت بإيقاعات الأغنية؟ هل أخفقت في إيصال نبرات صوتها وإحساسها إلى السادة أعضاء لجنة التحكيم؟ أسئلة وأخرى تظل معلقة أمام هذا الإقصاء "القاسي" في حق دنيا باطما في نصف نهائيات "ستوديو دوزيم"، وهو إقصاء لن يشكل من المؤكد نهاية مسار هذه الموهبة الغنائية الشابة المتفتقة من عائلة باطما ذات الباع الطويل في مجال الفن المغربي.. اعتبارات لجنة تحكيم "ستوديو دوزيم" في طبعته السابعة، تظل على كل حال متعلقة بها ولا يعلم حيثياتها ومبرراتها الخفية سوى أعضاؤها الذين ربما تناسوا أن مهمتهم هي بالأساس فنية لا تمت للدبلوماسية بشيء، وتتمثل في اختيار أصوات غنائية جيدة تحمل مشعل الأغنية المغربية وتواصل دربا فنيا طويلا بدأه مبدعون مغاربة أنار بعضهم خشبة "ستوديو دوزيم" في حفل نصف نهايته.. ويتعلق الأمر بالقديرين نعيمة سميح ومحمود الإدريسي، والمتألقين لطيفة رأفت ومحمد الغاوي وحياة الإدريسي. هؤلاء الذين اجتمعوا ليلتها وأبدعوا متواطئين مع جمهور قابلهم بحفاوة وحب كبير وتفاعل معهم كما تفاعل قبلهم مع الستاتي وبيغ وشباب البرنامج وهو يشتركون مع نجوم الغناء المغربي والعربي في أداء روائعهم بكل موهبة واقتدار..تفاعل لا يعني شيئا سوى أن جمهور "ستوديو دوزيم" لنصف النهاية، مستعد لتشجيع مواهب بلده الفنية والدفع بها قدما بكل استماتة وحب.. وهو حق بسيط بعيد عن أية شوفينية، منطلقه مغربية البرنامج والقناة التي تنتجه وتقدمه ووطنية هدفه المتجسد في اكتشاف أصوات مغريبة شابة عبر "دوزيم" التي يساهم فيها كل مواطن مغربي من خلال ضريبة يؤديها، تمنحه حق متابعة ودعم أبناء بلده إيمانا بشعار "البيغ": "مغاربة حتى للموت"..