فالشيخ شباط عندما صرح أنه كانت اتصالات سرية لأعضاء من البام بأمينتو حيدار هدفها إسقاط حزب الاستقلال بمدينة العيون في نظري الشخصي هو محاولة لذر الرماد في العيون ولإسكات كل من يعارض حزب الاستقلال محليا أو مركزيا فهذا الحزب بالعيون كرس حكم العائلات انسجاما مع فلسفة الحزب على الصعيد الوطني ، بل حاصر كل العائلات والمناضلين الوطنيين فمن مشاكل العقار إلى استنزاف ثروات المنطقة ، و احتقار كل صحراوي من خلال إعطاء رئيس الكوركاس صلاحيات واسعة أمنية وسياسية ما أتعكس جبروتا وطغيانا من طرف عائلته على مستوى بلدية العيون ، فبمسؤول كالرئيس الحالي لبلدية العيون لن يكون الانفصال وحده نتيجة لهذه السياسات (الكثيرين في العيون يسمون الرئيس الحالي شباط العيون ) ، أما عن أمينتو حيدار فهي من سابع المستحيلات أنها تربط اتصال بأي جهة مغربية فهي اول من رفض مبادرة مؤسس حزب البام بالحوار مع انفصاليي الداخل ، فكيف بها أن تشترك معه في مخطط ما ، إذن فمحاولة شباط هذه هو محاولة لحماية الفساد والمفسدين بدعوى الدفاع عن القضية الوطنية وهو ما نصارع ونناضل ضده سواءا في حركة لكل الصحراويين أو الجمعية المحمدية للسلام واللتان يرفض السيد الوالي الترخيص لهما (هو مقرب جدا من البام) ، فبهذا الفكر تم استنزاف خيرات البلاد وأرزاق العباد لأزيد من ثلاثون سنة ، لذلك فكل من سيحارب هذا الفكر سنشد على يده رغم أنني شخصيا لاتربطني بحزب البام أي علاقة تنظيمية . أما مركزيا فحزب الإستقلال الذي يعتبره شباط فوق المساءلة ، فليسمحلي شيخ الجليل أن اورد له بعض ما حققه حزبه العتيد : -تصريح السيد الدويري أن سياسات الحزب كانت كارثية على مسار الوحدة الترابية أثناء إجتماع حكماء الحزب سنة 2006 أو 2007 . -تعريب التعليم العمومي من طرف الراحل عز الدين العراقي رحمه الله ، في الوقت الذي يدرس فيه جميع أبناء القياديين في حزب الاستقلال والعائلات المحسوبة عليه كعائلة الفاسي الكريمة في البعثات الجنوبية مما يشكل انتهاكا واضحا لمبدأ تكافؤ الفرص الذي يجب أن يسود في أي بلد يحترم مواطنيه. -تكريس حكم العائلات فنموذج عائلة الفاسي واضح للعيان ، فبهذا المبدأ أسي شباط هو الذي جزأ المغرب للمغارب ، ليس حزب الأصالة والمعاصرة فقط (نتمنى أن تكون عائلة شباط من العائلات الإستقلالية المحظوظة مستقبلا ). -فضيحة النجاة التي كان ضحيتها 30ألف شاب مغربي توجت بحالات إنتحار في فاس العالمة قبل غيرها ، ولم تفتح الدولة أي تحقيق لتحميل المسؤوليات للمتورطين من قريب أو بعيد ، فإذا كانت للفؤاد عالي الهمة مسؤولية يحاسب أيضا . -ثم محاولة تكميم المعارضة وإعطاء حق المعارضة فقط حسب الشيخ شباط لحزب العدالة والتنمية . -ثم وصف الشيخ شباط للقضاة المجلس الأعلى للحسابات بالإرهابيين . -التساهل مع ناهبي المال العام وجعل بعضهم فوق المحاسبة رغم ورود أسمائهم في تقارير المجلس الأعلى للحسابات وغيرها من هيئات الرقابة المالية . أنتم يا شيخي الجليل تريدون عسل الحكومة وقيادتها دون لسع نحل المعارضة ، مقدسات المغرب معروفة ولامكان للحزب يمارس السياسة فيها ، لاتخلطوا بين حزب علال الفاسي رحمه الله الذي ساهم بقوة في تحرير المغرب والحزب ككيان سياسي يمارس السياسة فالمشروعية التاريخية صارت في بلداننا أحد أهم شرعنة الطغيان والفساد والحكم الطبقي العائلي . والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته *عضو حركة لكل الصحراويين ورئيس الجمعية المحمدية للسلام .