أكدت مصادر عليمة أن بوادر صراع «خفي» تدور رحاه بين حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة في منطقة الصحراء المغربية. وأوضحت المصادر أن الحزبين أجريا عددا من اللقاءات الإشعاعية في كل من مدينتي العيونوالداخلة بشكل متواز خلال الأسبوعين الأخيرين. وأشارت نفس المصادر إلى أن لقاء عقده حزب فؤاد علي الهمة، الوزير المنتدب في الداخلية سابقا، يوم السبت الماضي بالعيون حضره عدد من أعيان المنطقة وأتباع الحزب بالمناطق الجنوبية، قبل أن ينظم حزب الاستقلال لقاء في اليوم الموالي بمدينة العيون أيضا، ولم يعرف إن كان الأمر يتعلق بصدفة في تحديد تواريخ تنظيم هذا النشاط الإشعاعي أم أن الأمر يتعلق بأشياء أخرى. وأوضحت المصادر أن فرضية الصدفة غالبا ما سيتم تجاوزها بعد أن نظم حزب الاستقلال لقاء تواصليا مع سكان مدينة الداخلة، أكد فيه أحمد لخريف، الوزير المقال، وعضو المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال أن حزبه ليس لديه صراع مع أي حزب، لكن تنظيم حزب الأصالة والمعاصرة للقاء مماثل في اليوم الموالي بنفس المدينة فتح باب التأويلات لتزامن اللقاءات بين الحزبين في المناطق الجنوبية. وأكد محمد الشيخ بيد الله أن اختيار مدينة العيون لعقد أول لقاء تواصلي للحزب خارج الرباط يأتي انطلاقا من الأهمية التي يوليها الحزب للجهوية وللنخب المحلية من أجل التفاعل الإيجابي محليا مع المشاكل المطروحة والملفات الضخمة المهيكلة والأوراش الكبرى التي فتحها المغرب وعلى رأسها مشروع الحكم الذاتي. وأضاف، خلال كلمته في اللقاء التواصلي بمدينة العيون، أن اللقاء يأتي «للاستماع إلى تطلعات سكان الصحراء وانتظاراتهم وتناولها بدقة متناهية». واعتبر بيد الله حزبه «إضافة جديدة ومتميزة في المشهد السياسي» وضع من بين أولوياته التواصل مع فعاليات كل منطقة على حدة لملامسة المشاكل المطروحة والبحث سويا عن الحلول التي يمكن أن تترجم في برامج الحزب المستقبلية. ودعا كافة الصحراويين إلى استثمار مشروع الحكم الذاتي باعتباره حلا دائما وعادلا ونهائيا لقضية الصحراء. وناشدهم بانتهاز هذه الفرصة الذهبية والعمل معا من أجل البحث في إطار الحكم الذاتي عن حل عادل ونهائي لا غالب فيه ولا مغلوب.