قررت مجموعة من قياديي حزب التجمع الوطني للأحرار، التي تسمي نفسها «الحركة التصحيحية» المشكلة من 22 عضوا من أعضاء اللجنة التنفيذية، والتي التحق بها مؤخرا كل من النائب نور الدين الأزرق، ووزير تحديث القطاعات العامة، محمد عبو، اللذين لم يحضرا لقاء ليلة الأربعاء بمنزل صلاح الدين مزوار، لوجودهما في مهام رسمية. وقالت مصادر متطابقة ل«المساء» إن الحركة التصحيحية عقدت ثلاثة لقاءات، الأول زوال الأربعاء، والثاني مساء اليوم ذاته، والأخير، الذي حسم موضوع تحديد موعد اجتماع المجلس الوطني، في منزل مزوار، فيما عقد مصطفى المنصوري، رئيس الحزب، لقاء مصغرا ضم خمسة أعضاء أغلبهم يشتغلون في ديوان رئيس مجلس النواب. وأكدت نفس المصادر أن الحركة التصحيحية، التي تضم 22 عضوا من أعضاء اللجنة التنفيذية في انتظار التحاق آخرين، دعت المجلس الوطني إلى الانعقاد يومي 22 و23 دجنبر المقبل، لدراسة وضعية الحزب، وتحديد موعد المؤتمر العام المقبل، الذي سينعقد بداية 2010 ، حيث حددت الحركة التصحيحية هدفا أوليا يتمثل في الإطاحة بمصطفى المنصوري، رئيس الحزب. وأضافت نفس المصادر أن الحركة التصحيحية تعتبر المنصوري مجرد عضو في الحزب، وليس رئيسا له، وأن الصراع القائم بينه وبين أعضاء الحزب لا علاقة له بحزب الأصالة والمعاصرة، وبالأخص بالوزير المنتدب السابق في الداخلية، النائب فؤاد عالي الهمة. وكان حزب الأصالة والمعاصرة توعد في بلاغ رسمي مصطفى المنصوري، رئيس مجلس النواب ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بأوخم العواقب، لكنه لم يفصح عن طبيعتها في نفس البلاغ، بناء على ما جاء في موقع إلكتروني، نسب إلى المنصوري قوله إن «حزب الأصالة والمعاصرة سيعود بالمغرب إلى سنوات الرصاص». وكان المنصوري نفى ما وصفه «وشاية كاذبة»، بل «طلب ممن نشرها الإتيان بدليل واحد»، مؤكدا أنه ساهم مع أعضاء اللجنة التنفيذية في تحقيق نتائج لا بأس بها في الانتخابات الأخيرة، نافيا أن يكون أخطأ حينما غض الطرف عن التحالفات التي أحدثها المرشحون الفائزون باسم الحزب، مبرزا أن تلك التحالفات لا يحكمها القرار المركزي، بل المحلي، وأن من يقول العكس تنقصه التجربة السياسية في الميدان. وأوضحت المصادر ذاتها أن الحركة التصحيحية تهدف إلى تطبيق النظام الأساسي للحزب، والقوانين المنظمة، حتى تقوم الأجهزة المسيرة للحزب بعملها، وتعقد اجتماعاتها من لجنة مركزية إلى مجلس وطني، لذلك سطرت برنامجا للتعبئة سينطلق على شكل قوافل ستجوب الجهات، ابتداء من اليوم ( السبت) بزيارة مدينة مراكش، وبعد غد ( الأحد) بزيارة مدينة أكادير، مشيرة إلى أن هذه القوافل ستكون انطلاقة فعلية لتقديم الحركة التصحيحية لمشروعها التواصلي مع مناضلي الحزب