قام حزب سويدي بنشر مُلْصق يحتوي على رسومات مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وذلك ضمن حملته الانتخابية لعام 2010 التي يرفع خلالها شعارات تعارض ما أسماه"أسلمة" المجتمع السويدي. وقد نشر حزب " skane pertiet " في مدينة مالمو على موقعه الإلكتروني صورة الملصق المسيء إضافة إلى فيلم تلفزيوني يقوم من خلاله أحد أعضاء هذا الحزب بالترويج لفكرتهم ونشر الصور من خلاله، في دعوة يزعمون أنّها لإعادة تشكيل النقاش السياسي والتفكير الاجتماعي في الإسلام وأثره على المجتمع السويدي. وتصدّر موقعهم أول أمس على الإنترنت خبرٌ فيه أنّ موقع اليوتيوب الشهير قد حذف الفيلم ومدته 8 دقائق الذي يروجون فيه لدعايتهم، ويظهر في الفيلم كارل بي هيرسلو رئيس الحزب وهو يعرض للرسومات المسيئة ومبادئ حزبه، مشيرين إلى أنه يمكن مشاهدة الفيلم عبر موقعهم الإلكتروني. وقد كان لهذا العمل ردود فعل غاضبة من المسلمين في السويد، وفي اتصال هاتفي "بالإسلام اليوم" قال أحد المسلمين ويدعى أحمد ياسين: إنّهم قاموا برفع دعوة قضائية ضد الحزب وإيقاف نشر هذه الصور"، وأكّد في الوقت ذاته أنه لن تكون النتيجة إيجابية ويمكن أن يدرج الموضوع ضمن حرية التعبير ما لم يحصل تفاعل وضغط من الحكومات والشعوب الإسلامية. ومن جهته قال محمود الديب (مدير الجمعية الإسلامية السويدية في مالمو): إنّ ملصقات الحزب وخطابه يحرِّض على الكراهية وينبغي أن يكون هذا الحزب الصغير معزولًا وممنوعًا من المشاركة في الانتخابات"، فيما طالب اتحاد مسلمي السويد باعتذار رسمي من الحزب. ومن جانبها عارضت بوضوح بلدية مالمو هذه الملصقات مطالبة المسلمين بضبط أنفسهم وعدم الإثارة. وفي تعليقه على الموضوع قال الشيخ سلمان العودة (الأمين العام لمنظمة النصرة العالمية): إنّ الحاجة باتت ملحة لأن تتعاون الحكومات والمنظمات والهيئات الإسلامية في استصدار قانون دولي يجرم الإساءة للأنبياء والأديان وحتى يتوقف هذا العبث بدعوى حرية التعبير. كما أعرب عن آلمه في أن ينجح بضعة ملايين من اليهود في استصدار قانون معاداة السامية بينما ما يزيد عن مليار مسلم منشغلين بخلافاتهم التي لن تنتهي، مؤكدًا أن استصدار هذا القانون هو أمر يتفق عليه عامة المسلمين المثقف والجاهل والصغير والكبير والسني والشيعي، وقد آن الأوان للتعايش بين أطياف مجتمعاتنا العربية والإسلامية ولا أقول نسيان الاختلافات لأنه أمر جارٍ ويحصل كل يوم لكن نضعها في حجمها الطبيعي وعدم تصديرها حتى أصبحت هي شاغلنا الشاغل وكأننا كل يوم نبحث عن موضوع نختلف حوله ونعقد المناظرات والندوات التي تساعد على التجييش والاصطفاف والتقسيم والتفرق. وتساءل الشيخ سلمان قائلًا: إنْ لم نتحرك بوعي في صفّ واحد جميعًا لوقف تلك الهجمات والإساءات فمتى نتحرك؟!"