في الوقت الذي يسعى المغرب إلى تحسين صورته في مجال حقوق الإنسان، وتعبيره، قبل أسابيع، عن استعداده للتعامل بشكل إيجابي، مع توصيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في الأقاليم الجنوبية، ستجدُ المملكة نفسها في مواجهة حمْلة جديدة، من طرف منظمة العفو الدولية "أمنستي"، في مجال مناهضة التعذيب. "أمنستي" أعلنت عن إطلاق حملة تحت عنوان "أوقفوا التعذيب"، تهدف إلى مناهضة التعذيب، وكلّ أشكال المعاملة القاسية، حيثُ حشرت المنظمة المغرب بما في ذلك "الصحراء الغربية"، حسب تعريف المنظمة، إلى جانب خمس دول أخرى، ستركَّز عليها الحملة بصفة خاصّة، وهي المكسيك ونيجيريا وأوزبكستان والفلبين. وتقول منظمة العفو الدولية، إنّ سبب التركيز على الدول الخمس، من بين مجموع الدول التي تتهمها بعدم الوفاء بالتزاماتها فيما يخصّ القضاء على التعذيب، بعد مرور 30 سنة على تبني الاتفاقية العالمية لمناهضة التعذيب من طرف الأممالمتحدة سنة 1984، راجع لكون هذه الدول الخمس "إمّا يمارَس فيها التعذيب بصورة ممنهجة، أو تعتقد المنظمة أنه يمكن الحصول فيها على نتائج لا يُستهان بها".