الصورة: أرشيف بعد قرار مشترك لوزيري الداخلية والتعليم العالي يتيح للسلطات الأمنية بمبادرة منها التدخل في الجامعات، "في حال وجود تهديدات لحياة الطلبة"، اعتقلت مصالح الأمن بأكادير، اليوم، طالبين جامعيين من الفصيل القاعدي بتهمة "الضرب والجرح الخطيرين". وأفاد مصدر مسؤول من ولاية أمن اكادير أنه تم في حدود الساعة السادسة صباح الخميس، طالبين جامعيين من التيار القاعدي، وشريك ثالث يعمل في مجال الصباغة، بعدما تم ضبطهم بحي "بنسركاو" متلبسين بحيازة سبعة قضبان حديدية إحداها ملطخة بالدم". وأكد المصدر أن الطلبة الثلاثة متورطون في الاعتداء على طالب جامعي من نفس الفصيل الطلابي، تعرض لطعنات خطيرة في الرجل والبطن والظهر، بواسطة أداة حادة داخل الحرم الجامعي حوالي الساعة الثالثة والنصف صباحا، أي قبيل واقعة التوقيف بحوالي ساعتين ونصف. وفيما يوجد الطلبة المشتبه بهم رهن الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معهم حول خلفيات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي، تم الاحتفاظ بالطالب الضحية الذي يتابع دراسته بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير داخل العناية الطبية بمستشفى الحسن الثاني بأكادير بسبب خطورة الجروح التي أصيب بها. وفي سياق ذي صلة أسفرت عملية التمشيط الواسعة التي باشرتها مصالح الأمن في محيط الحي الجامعي، بعد وقوع الحادث، أسفرت عن توقيف ثلاثة طلبة آخرين محسوبين على التيار القاعدي، حيث يجري حاليا التحقيق معهم بهدف التأكد من ارتباطهم المفترض بواقعة الاعتداء. وتعد جامعة ابن زهر بأكادير أحد أكثر الجامعات المغربية التي تشهد حالات الشغب والعنف بين طلبتها، بسبب الإقبال الكثيف عليها من الطلبة الوافدين من أقاليم أربع جهات جنوبية، فضلا عن تنوع وتنازع الفصائل الطلابية المتواجدة في الساحة الجامعية بأكادير. وشهدت جامعة أكادير في حالات سابقة مواجهات عنيفة بين طلبة صحراويين وطلبة ثوريين قاعديين مرات، وبين طلبة صحراويين وآخرين أمازيغيين مرات أخرى، تم فيها استخدام العصي والأسلحة البيضاء، كما عرفت هذه السنة مواجهة طلبة قاعديين وقوات الأمن. وكان وزير الداخلية، محمد حصاد، قد أعلن قبل يومين عن صدور قرار مشترك مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، يسمح للسلطات الأمنية المحلية بمبادرة منها التدخل في الجامعات، مؤكدا أنه "من حق الأمن التدخل في الجامعات لحماية الأرواح والممتلكات".