قال حزب العدالة والتنمية أنه يتابع " بقلق كبير محاكمة المعتقلين السياسيين الستة على خلفية ما يسمى بقضية " بليرج " ، والذين يخوضون إضرابا عن الطعام دخل أسبوعه الثالث احتجاجا على غياب شروط المحاكمة العادلة مما يعرض حياتهم للخطر ". وأعلن بلاغ لحزب العدالة والتنمية حمل توقيع أمينه العام عبد الإله بنكيران أن الحزب يعتبر "الإخوة المعتقلين السياسيين الستة ، الدكتور العبادلة ماء العينين عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ، والأستاذة المصطفى المعتصم ، والأمين الركالة ، ومحمد المرواني وعبد الحفيظ السريتي ، ينتمون إلى مدرسة إسلامية معتدلة ، تنبذ العنف والتطرف وتتبنى قيم الوسطية والعمل السياسي الديمقراطي ". وبعد أن أكّد بلاغ حزب العدالة والتنمية الذي توصلت " هسبريس " بنسخة منه أمس ، مطالبته مع جميع الهيئات السياسية والحقوقية الأخرى بتوفير شروط المحاكمة العادلة ، اعتبر البلاغ أن " مسار القضية عرف منذ البداية اختلالات سياسية وقانونية واضحة " داعيا إلى "اعتماد معالجة حكيمة لوضع حد لتطورات هذه القضية ومآلاتها الإنسانية والسياسية والحقوقية وانعكاساتها التي لا تشرف بلادنا وصورتها في الداخل والخارج ". وتواصلت أول أمس الأربعاء محاكمة المعتقلين السياسين بمحكمة الاستئناف بسلا، وسط حضور عائلات المعتقلين الذين غصت بهم القاعة رقم 1 بالمحكمة. ويرى الكثيرون أن مأساة إنسانية قد يتسبب فيها عدم التحرك العاجل لإنقاذ حياة المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام منذ 22 مارس احتجاجا على الخروقات الجسيمة التي عرفتها محاكمتهم. وتقول عائلات المعتقلين السياسيين إن "الحالة الصحية لماء العينين العبادلة تدهورت وبدا العياء والإصفرار على باقي المعتقلين"، بينما سلم الطبيب الخاص للمصطفى المعتصم شهادة طبية للعائلة تؤكد إصابته بمرض يعرض حياته للخطر في أية لحظة .