وحسب بايتوك فإنّ تركيا لن تقبل الصواريخ الجديدة ولكنها ستحتفظ بالصواريخ القديمة. ووفقًا لصحيفة "جازيتا" الروسية دخل السلاح النووي الأمريكي إلى تركيا في عام 1961 عندما أرسلت الولاياتالمتحدة جملة من صواريخ "يوبيتير" المتوسطة المدى إلى الساحل التركي للبحر الأسود. وفي ردّ فعل منه أرسل الاتحاد السوفيتي صواريخه إلى كوبا، ثم اتفق الاتحاد السوفيتي والولاياتالمتحدة على نزع فتيل الحرب النووية المحتملة من خلال سحب الصواريخ الأمريكية من تركيا والصواريخ السوفيتية من كوبا، إلا أنّه لا يمكن الجزم بأن الولاياتالمتحدة لم تُعِد سلاحها النووي إلى تركيا بعد ذلك كما يقول الخبير السياسي الروسي فيودور لوكيانوف. وذكرت "جازيتا" أنّ الأمين العام السابق للناتو جورج روبرتسون اعترف في فبراير 2010 بأنّ 40 إلى 90 رأسًا نوويًا لا تزال موجودة في قاعدة اندجيرليك الجوية العسكرية قرب مدينة آدان في شرق تركيا. ووفقًا لكلمة بايتوك فإنّ هذه الصواريخ موجودة في استانبول وليس في قاعدة اندجيرليك. وعبر الخبير الروسي (لوكيانوف) عن شكوكه في صحة ما قاله بايتوك، مرجحًا أن يكون بايتوك "واحدًا ممن يسعون لتفجير المفاجأة الإعلامية". وقال خبير روسي آخر وهو ألكسي ارباتوف لصحيفة "جازيتا": إنّه لا يرى مبررًا لوضع الصواريخ الأمريكية في استانبول، ولكنه عبر عن اعتقاده أنّ السلاح النووي موجود في تركيا، مشيرًا إلى أنّ الخبراء العالمين بوجود السلاح النووي في تركيا يعرفون أيضًا مكان وجوده.