اعتبرت صحيفة «كراسنايا زفيزدا» الروسية ، ان ""سياسة الولاياتالمتحدة الاستراتيجية والعسكرية ونظرتها الاحادية في اتخاذ القرارات وبخطواتها العسكرية ، تجعل البحر الأسود بحر تناقضات"". واوضحت ان الولاياتالمتحدةالأمريكية ""تعتزم تقديم عدة سفن حربية إلى أوكرانيا كهدية, كما ان إحدى هذه السفن (فرقاطة ""كلاكرينغ"" ) زارت ميناء سيفاستوبول الأوكراني، في الأسبوع الماضي، في الوقت الذي احتج الكثير من أهالي مدينة سيفاستوبول على هذه الزيارة"" ، مشيرة الى ان ""الأكثر إثارة في الامر، هي إمكانية أن تتألف طواقم السفن الحربية الأمريكية التي ستتسلمها أوكرانيا من البحارة العسكريين الأمريكيين خلال ""فترة انتقالية"" لا يعرف أحد إلى متى تستمر"". واعتبرت الصحيفة, القريبة من الجيش الروسي, انه ""من الواضح في أية حال أن المقصود إدخال مجموعة سفن حربية أمريكية إلى البحر الأسود لتتواجد هناك بصفة مستمرة ، وإن استظل بعضها بالعلم الأوكراني"" ، مضيفة ان قطع بحرية أمريكية دخلت إلى البحر الأسود في العام الماضي، ضمن مجموعة السفن الحربية ألتي أرسلها حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتحمل ""مواد إغاثية"" إلى جورجيا بعد أن قرر« الناتو» حث خطاه لإصلاح الآلة العسكرية الجورجية التي تحطمت في عملية حربية شنها نظام الحكم الجورجي على أوسيتيا الجنوبية"". ورأت ان ""تصرفات الامريكيين تُقلق حتى تركيا التي هي إحدى دول الناتو, حيث تخشى أنقرة أن تؤدي تطورات من هذا القبيل إلى إخراج الممر الذي يربط البحر الأسود بالبحر المتوسط عن نطاق سيطرة الحكومة التركية"". وتابعت ""أما روسيا ، فإنها ترى أن دخول القطع البحرية الأمريكية والأطلسية إلى البحر الأسود، يمثل تهديدا لأمنها وأمن غيرها من الدول المطلة على البحر الأسود, لاسيما وأن تسليح بعض هذه السفن يشتمل على صواريخ مجهزة برؤوس نووية"".