أشاد الكثيرون بمشاعر الروح الوطنية العالية التي أبان عنها المدرب الجديد للمنتخب المغربي لكرة القدم، بادو الزاكي، عندما قدم رغبته العارمة في تدريب "أسود الأطلس" عن أي اعتبار مادي، بدليل عدم مناقشته للتفاصيل المادية مع الجامعة الملكية لكرة القدم التي عينته أخيرا ناخبا وطنيا. بادو الزاكي، الذي سبق له أن أوصل الأسود إلى المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم بتونس عام 2004، ترك الراتب الشهري والمزايا التي تُمنح عادة لمدرب الفريق الوطني جانبا، وركز على خطته في إيجاد منتخب منسجم وقوي قادر على حمل ال"كان" المقبلة خاصة أنها ستنظم بين ظهراني المغاربة. الزاكي يعي هذا المعطى جيدا، بالنظر إلى أن المدربين السابقين خاصة الأجانب منهم كانوا يصرون على رفع السقف عاليا والحصول على امتيازات مادية خيالية أحيانا، فقد صرح بالقول إنه "لم يعر الجانب المادي اهتماما كون أجره يقل عن أجر آخر مدرب للمنتخب الوطني". الهدف بالنسبة للزاكي، كما أكد ذلك أكثر من مرة بُعيد تعيينه ناخبا وطنيا، يتمثل في شيء واحد ورئيس هو إسعاد الشعب المغربي بعد سنوات عجاف اتسمت بنتائج سلبية ومخيبة للآمال، وهو ما جعله يعلن طموحه المشروع في حيازة كأس إفريقيا للأمم لسنة 2015 المنظمة بالمغرب. وليس إيثاره حمل الهم الوطني بتكوين منتخب قوي ومنافس عن مناقشة التفاصيل المادية لمنصبه، ورغبته في رد دين ثقيل على عاتقه بعد مناداة الجمهور باسمه ليكون مدربا للأسود، عوامل وحدها تحمل الزاكي إلى نادي الطالعين بهسبريس، بل أيضا إعلانه الانفتاح على الصحافة ووسائل الإعلام، والتي دشنها بلقاءات وتصريحات مع مختلف المنابر الإعلامية لشرح إستراتيجيته المقبلة.