أطلق الميلودي مخاريق، الاتحاد المغربي للشغل، اليوم بمناسبة عيد الشغل، رصاصاته الساخنة دفعة واحدة على رأس حكومة عبد الإله بنكيران، وعلى جسد الاتحاد العام لمقاولات المغرب، معتبرا أن الحكومة تنتهج سياسات لاشعبية تشبه سياسات التقويم الهيكلي". وشجب مخاريق، ضمن مهرجان خطابي لنقابته بالدارالبيضاء، ما سماه سيطرة "كمشة من المستحوذين" على خيرات البلاد، محذرا من كل الإجراءات التمهيدية التي ستمس صندوق المقاصة، وأنظمة التقاعد، والارتفاعات المتتالية للأسعار". وانتقد الزعيم النقابي ما قال إنه هجوم للحكومة على الحريات والحقوق النقابية، والضغوطات المتعددة من متابعات قضائية، وإجراءات انتقامية، وممارسات تتحالف فيها الباطرونا مع السلطة" وفق تعبير موخاريق. واستنكر الأمين العام للمركزية النقابية عدم تطبيق مدونة الشغل في مجموعة من القطاعات والوحدات الإنتاجية، في الوقت الذي لازال عدد مهم من أرباب العمل يمارسون التهريب الاجتماعي، ويتملصون من تمكين العاملات والعمال من الحد الأدنى للأجر". واسترسل مخاريق بأن المغرب يتوفر على ثروات طبيعية و بشرية "لم تعرف الحكومات المتعاقبة كيف تحسن تدبيرها"، وهو ما جعله يعيش "على إيقاع نفس ضيق الأفق في ظل غياب تصور واضح، وتخطيط محكم". ولفت المتحدث إلى نتائج التدبير الحكومي على القدرة الشرائية لعموم فئات الشعب المغربي، وتردي الخدمات الاجتماعية، وتبني إجراءات تمهيدية من أجل إلغاء صندوق المقاصة، والإجهاز على أنظمة التقاعد، والتخلي عن الاستثمارات العمومية، والزيادة في الضرائب". وعاد مخاريق إلى مسيرة 6 أبريل التي اعتبرها نتيجة "تماطل الحكومة وتلكؤها، وتعاملها بلا مسؤولية مع مطالب الطبقة العاملة"، والتي "برهنت من خلالها الطبقة العمالية على أن المغرب "في حاجة إلى حكومة تمتلك القدرة على الإنصات، واستيعاب متغيرات الواقع الوطني، والعمل مع شركائها على تجاوز الأزمات والاختلالات" وفق تعبيره.