قالت الشرطة الالمانية في مدينة ترير الحدودية الواقعة بالقرب من دولة لوكسمبورغ انها عثرت على جثة الطالب المغربي المفقود عصام دايميني الذي أثار اختفاؤه حيرة سكان المدينة وخاصة في صفوف الجالية العربية. وورد في بيان للشرطة وصلت الى القدس العربي نسخة منه ان الشرطة الالمانية، وبعد ما يقارب الشهر من اختفاء الطالب عصام دايميني المنحدر من المغرب، تمكنت من العثور على جثة المفقود طافية على نهر الموزل في منطقة تبعد عن المدينة حوالي الاربعين كيلومترا. وبعد التحفظ على الجثة والقيام بالاجراءات اللازمة، وبعد التأكد من شهادة التعرف على الضحية، تم التأكد بأن الجثة تعود للسيد دايميني، بحسب البيان. ويبدو أن الامواج جرفت الجثة بعيدا عن المدينة. وأصدر المدعي العام قرارا بتشريح الجثة للتعرف على ملابسات الحادث فيما قامت السلطات بإبلاغ أهل الفقيد عن طريق السفارة المغربية في المانيا ، وينتظر وصول عائلة الفقيد لاستلام الجثة ، ولغاية الان لم يصدر قرار رسمي ان كانت الحادثة بفعل فاعل ام أنها عملية انتحار. وكان اختفاء الشاب المغربي قد أثار حيرة السكان، خاصة أن الظروف المصاحبة له تبدو مربكة. فبحسب المعلومات، اختفى الشاب المغربي الذي يدرس في المانيا أثناء عودته من المشاركة مع زملاء له في كرنفال بالبلدة استمر لغاية العاشرة ليلا. وقد غادر الشاب الكرنفال متجها الى بيته بمفرده، الا انه لم يصل أبدا. وكانت الشرطة الالمانية قد أصدرت بيانا سابقا ذكرت فيه ان الشاب اتصل ليلا بأهله بالمغرب وودع والدته قائلا الوداع يا أمي.. هذه ستكون آخر مرة تسمعين مني، ثم أجرى اتصالات مع عدد من أصدقائه اختفت آثاره بعدها. ووزعت الشرطة الالمانية أوصاف الشاب المفقود وصوره داخل المدينة، واستعانت بالكلاب البوليسية للعثور على الجثة. غير أن التحريات استمرت نحو الشهر.