أعلنت مصادر أمنية وصحفية باكستانية اعتقال القيادي في تنظيم القاعدة أبو يحيي عزام. وذكرت التقارير أن عزام -الذي يحمل الجنسية الأميركية- واحد من بين عشرة زعماء للقاعدة مطلوبين لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وهو مساعد مقرب لزعيم القاعدة أسامة بن لادن. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمنيين باكستانيين قولهم إن مسؤولي الأمن الباكستانيين القوا القبض في كراتشي على المتحدث الأميركي باسم القاعدة آدم غدن الشهير باسم أبو يحيى عزام والمطلوب اعتقاله في الولاياتالمتحدة بتهمة الخيانة. وقامت أجهزة الأمن بنقل أبو يحيى (31 عاما) إلى إسلام آباد للاستجواب. وقالت المصادر إن أبو يحيى هو قائد المسلحين الأجانب الذين لهم صلة بالقاعدة. وجاء اعتقال القيادي بالقاعدة في نفس اليوم من ظهوره في شريط مصور خاطب فيه مواطنيه وحث المسلمين الأميركيين على مهاجمة أهداف في بلادهم، وفق وكالة أسوشيتد برس. وكانت محكمة أميركية قد حكمت على الناطق باسم القاعدة بتهمة الخيانة لبلاده عام 2006، وهو أول أميركي يحصل على حكم كهذا في تاريخ بلاده منذ 50 عاما. واختلفت تصريحات مسؤولين باكستانيين بشأن موعد اعتقال أبو يحيى، فقد نسبت أسوشيتد برس إلى ضابطين شاركا في عملية الاعتقال قولهم إن القبض عليه جرى في اليومين الأخيرين بينما أصر مسؤول حكومي على أن الاعتقال جرى أمس الأحد. وقال ضباط أمنيون إن جهاز الاستخبارات الباكستاني قد حقق مع المعتقل، ولم يتضح ما إذا قام ضباط السي آي إيه بالتحقيق مع قيادي القاعدة. ومعلوم أن الضباط الأميركيين والباكستانيين يعملون معا بخصوص ما يسمى مكافحة الإرهاب في باكستان. وكانت إسلام أباد قد سلمت الولاياتالمتحدة أعضاء من القاعدة اعتقلوا في الأراضي الباكستانية. وتقول مصادر مكتب التحقيقات الفدرالية (إف.بي آي) إن أبو يحيى كان قد انتقل إلى باكستان عام 1998. وقد عمل في معسكرات القاعدة لست سنوات بوصفه مستشارا ومترجما. وكانت الإف بي آي قد رصدت مبلغ مليون دولار جائزة لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقاله أو إدانته حيث إنه مطلوب لديها منذ العام 1994. يذكر أن أبو يحيى الشهير بعزام الأميركي هو من مواليد كاليفورنيا وقد اعتنق الإسلام، وقد ظهر بوصفه متحدثا باسم القاعدة باللغة الإنجليزية. وبثت له تسجيلات مصورة على الإنترنت تهدد الولاياتالمتحدة.