تم أمس الإثنين بدكار،تأسيس "جمعية الجالية المغربية بالسينغال"،بمبادرة من مواطنين مغاربة ازدادوا بالسينغال. وأوضح رئيس الجمعية محمد لطفي بن جلون،أن الهدف من تأسيس هذه الجمعية هو خلق فضاء يجمع المغاربة السينغاليين،في أجواء من الود والتضامن لتأكيد تشبث هذه الجالية بأصولها المغربية والاستجابة للانتظارات الخاصة لهذه الجالية. وأكد أصحاب هذه المبادرة خلال الجمع العام التأسيسي لهذه الجمعية،أن الأمر يتعلق بإبراز واجبات وحقوق هذه الجالية سواء بالسينغال أو بالمغرب،والعمل في مجال التعاون المغربي-السينغالي،وتنصيب نفسها كفاعل باللجنة المشتركة بين البلدين. وأشاروا خلال الجمع العام إلى أن الجمعية تعتزم كذلك إقامة علاقات مع الجاليات المغربية عبر العالم وتطمح الانخراط بمجلس الجالية المغربية بالخارج. من جانبه،أبرز الرئيس الشرفي للجمعية عبد الوهاب الصقلي تشبث الجالية باصولها المغربية،مؤكدا في هذا الصدد أنه إذا كانت هذه الجالية قد اندمجت بشكل كامل بالسينغال فإن هاجس الهوية لازال يشكل انشغالا كبيرا للمغاربة السينغاليين المعتزين بأصولهم المغربية. وأضاف أنه من أجل تعزيز هذا التشبث لدى الأجيال الصاعدة ،تعتزم الجمعية إعطاء دروس في اللغة العربية واللغة الدارجة المغربية لشباب الجالية وتنظيم التظاهرات السوسيو-ثقافية حول تراثها الغني. وأوضح الصقلي،أنه في إطار التشريع السينغالي المتعلق بالأقليات،تعتزم الجالية المغربية تكثيف جهودها من أجل ضمان أفضل تمثيلية داخل مؤسسات هذا البلد،خاصة الهيآت المنتخبة. وأوضح أعضاء الجمعية خلال هذا الاجتماع ،أن الجمعية ستظل منفتحة على المغاربة المقيمين بالسينغال وتعتزم الانخراط في كل عمل يرمي إلى توحيد جمعيات المغاربة المتواجدة بدكار في إطار شبكة. وقد وقف المشاركون في بداية هذا اللقاء دقيقة صمت ترحما على ضحايا انهيار صومعة باب "بردعاين" بمكناس. ويعد المغاربة المقيمون بالسينغال من بين أول الجاليات المغربية بالخارج،فحسب دراسة أنجزت بهذا الخصوص فإن رواد هذه الهجرة وصلوا إلى السينغال منذ عشرة قرون،في حين تعود أول حركة هجرة سجلت في وثائق إدارية إلى سنة 1870. وتتميز الجالية المغربية السينغالية باندماجها الكامل في بلد الاستقبال وتتوفر على موارد بشرية مؤهلة خاصة الأطباء ورجال الأعمال والعديد من التجار.