أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن "أكثر من أربعين شخصاً" اعتقلوا الاثنين في تركيا في إطار تحقيقات حول كشف ملابسات مؤامرات مفترضة ترمي إلى الإطاحة بالحكومة. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي أثناء زيارة رسمية يقوم بها إلى إسبانيا "إن قواتنا الأمنية بدأت الاثنين حملة اعتقالات. وحتى الآن اعتقل أكثر من أربعين شخصاً". وذكرت محطا "إن تي في" و"سي إن إن ترك" التلفزيونيتان الإخباريتان أن الشرطة اعتقلت يوم الإثنين 22 عدداً من القادة السابقين في الجيش التركي . وأوضحتوكالة أنباء "الأناضول" الرسمية أن الشرطة التركيّة احتجزت اثنين من كبار الضباط المتقاعدين، أحدهما قائد قوات بحر الشمال السابق الأدميرال فياز أوغوتسو، وقائد قوات بحر الجنوب السابق الأدميرال لطفي سنقر، بشأن ما عُرف باسم مخطط "بليوز". وقالت "الأناضول": إنّ "الشرطة تحتجز أيضًا قائد القوات البحرية السابق الأدميرال أوزدين أورنك، ونائب قائد الجيش الجنرال المتقاعد إيرغن سايغون والعقيد المتقاعد كوبيلاي أكتاس". ومن بين المعتقلين أيضًا كل من علي إحسان، وسوات عايدين، وبولند تونكاي، وأوزير كارابولد، وأمين كوكليك، إلى جانب سبعة أشخاص اعتقلتهم الشرطة في وقت سابق الاثنين، من بينهم قائد القوات الجوية السابق الجنرال إبراهيم فيرتينا. مخطط قديم وكانت صحيفة "طرف" التركية قد نشرت في مطلع فبراير الجاري خبراً يشير، وبالوثائق، إلى مخطط انقلاب عسكري، كان سيقوده القائد السابق للجيش الأول الجنرال تشتين دوغان. وذكرت الصحيفة أنه تم وضع مخطط الانقلاب بعد وصول "حزب العدالة والتنمية" إلى الحكم في تركيا عام 2002، وأطلق عليه اسم "باليوز". ولتهيئة الأرضية لذلك الانقلاب، كان سيتم استهداف مسجدين من أهم المساجد في إسطنبول وتركيا هما جامع بيازيد وجامع السلطان أحمد بالقنابل وقت صلاة الجمعة. وبعدها سيتم افتعال أزمة حادة مع اليونان، عبر التحرش بها. حتى لو اضطر الأمر إلى إسقاط طائرة حربية تركية في بحر إيجه واتهام اليونان بذلك. كل هذا في مسعى لإحراج حكومة "العدالة والتنمية" وتأزيم الأوضاع الداخلية، ما يعطي الشرعية للقيام بانقلاب عسكري. وذكرت الصحيفة أن لديها خمسة آلاف صفحة من الأوراق، وأصواتاً مسجلة، وأفلام فيديو على أقراص مدمجة "سي دي"، وصور ومخططات وخرائط أولية، بالإضافة إلى لوائح بأسماء الذين سيتم اعتقالهم، والذين سيتعاونون معهم.