انطلقت مساء الجمعة الماضي الدورة أل 21 للألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر ( كندا ) بمشاركة أزيد من 2500 رياضي يمثلون 82 بلدا من بينها المغرب الذي يمثله الشاب سمير عزيماني . وافتتحت هذه الألعاب الحاكمة العامة لكندا ميكائيل جان أمام حشد ضم حوالى ستين ألف شخص في ملعب "بي سي بليس"، بعد حفل كبير أشاد خلاله رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغ بكل الكنديين "لوفائهم للمثل الأولمبية"، داعيا كل الرياضيين إلى تحمل مسؤولياتهم. وقال روغ "نعود إلى كندا للمرة الثالثة في تاريخ الألعاب الأولمبية. بعد مونريال وكالغاري، إنه دور الساحل الغربي بمراكزه الرياضية، واستضافة رياضيي العالم". لكن المأساة أرخت بظلالها على افتتاح هذه الألعاب بوفاة المتزلج الجيورجي نودار كوماريتاشفيلي يوم الافتتاح خلال حصة تدريبية قبل ساعات قليلة من الافتتاح الرسمي الذي جاء بديعا ومليئا باللوحات الفنية التي تروي تنوع كندا الثقافي وشساعة مساحتها. وكان الألماني توماس باخ عضو اللجنة الأولمبية الدولية قد أعلن في و أقت سابق أن الرياضي الجيورجي (21 عاما) لقي حتفه جراء اصطدامه بعمود معدني بعد خروجه عن المضمار الذي يعتبر الأسرع في العالم، وهو يسير بسرعة 140 كلم في الساعة تقريبا. ووصف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ الحادث ب"المأساة" التي لفت الألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر بالحزن في يوم الافتتاح. وقال "إنه يوم حزين جدا، لأن اللجنة الأولمبية في حداد شديد. لقد كان نودار يحلم بالمشاركة في الألعاب الأولمبية وبذل جهودا شاقة في التمارين، ثم تعرض لهذا الحادث الرهيب. لا استطيع أن أعبر بكلمات عما يعتمل في قلوبنا ". ويشارك في الألعاب الأولمبية الشتوية 2762 رياضيا ورياضية ( رقم قياسي ) يمثلون 82 بلدا، فيما سيغطي أحداثها حوالي 10 آلاف صحافي. وتتضمن هذه الألعاب 15 رياضة توزع خلالها 85 ميدالية ذهبية منها 45 للرجال و38 للسيدات واثنتان مختلطتان. ويذكر أن مشاركة عزيماني ( نادي راسينغ باريس ) الذي سيخوض مسابقة المنعرجات والمنعرجات الكبرى هي الخامسة للمغرب في الألعاب الأولمبية الشتوية بعد دورات غرونوبل ( فرنسا) عام 1968 وسراييفو( البوسنة / يوغسلافيا سابقا) عام 1984 ) وكالغاري ( كندا) عام 1988 ) وألبير فيل ( فرنسا) عام 1992 . وكان عزيماني قد احتل المركز 46 في بطولة العالم لعام 2001 .