انطلقت ، أمس الجمعة بسلا ، عملية تسويق الشطر الأول من مشروع (باب البحر) الذي يعتبر فضاء مندمجا يغازل أسوار ومآثر العدوتين، ويجعل من مصب أبي رقراق أفقا عمرانيا بأسلوب عصري وأصيل. ويعد هذا المشروع الذي يمتد على مساحة 70 هكتار، منها 30 هكتار قابلة للتطوير، ثمرة اتفاقية شراكة بين وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق وشركة (المعبر) الإماراتية الدولية للاستثمارات. وهو يتموقع بين مصب النهر وجسر (مولاي الحسن) الجديد على بعد أمتار قليلة من المدينتين العتيقتين للرباط وسلا وقصبة الأوداية. ويهم الشطر الأول من هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 700 مليون أورو، الواجهة الجنوبية لنهر أبي رقراق حيث ستقام مجموعات سكنية وتجارية رفيعة تتميز بموقعها الاستراتيجي حيث تطل على النهر وتجاور الميناء الترفيهي (مارينا أبي رقراق ). ويتوقع تسليم هذا الشطر ابتداء من سنة 2011 . وتكمن أهمية مشروع (باب البحر) في موقعه المتفرد حيث يجاور مواقع تاريخية عريقة سواء بالعاصمة الرباط أو بمدينة سلا. وقد تم تصميمه بانسجام مع بيئته الطبيعية وباحترام لمواقعه التراثية، حيث سيكون فضاء أصيلا يمتح من الماضي ومعاصرا يستشرف الحاضر والمستقبل. ويعكس تصميم المشروع مزيجا راقيا مستوحى من الهندسة المعمارية العصرية ونمط الحياة العربية الأندلسية الغنية. وقد اتخذ (باب البحر) التنوع كمبدأ اساسي، فهو يشكل فضاءا جامعا للسكن والترفيه والتجارة والأعمال والتثقيف في قالب راق ذي أسلوب عصري، لكن يراعى فيه الطراز الأصيل، فضلا عن كونه سينجز حسب معايير الجودة العالية. وسيوفر مشروع (باب البحر) 1700 وحدة سكنية يجمع أسلوبها بين الهندسي الفريد والتصميم الحديث والطابع الأصيل، فضلا عن كونها تطل ، بفضل موقعها على ضفاف النهر ، على قصبة الأوداية وصومعة حسان والمصب بالمحيط الأطلسي. وعلى مستوى الولوج، سيستجيب (باب البحر) لمتطلبات الساكنة بفضل قنطرة (مولاي الحسن) الجديدة وخط الترامواي كمشروعين يرتقب الانتهاء قبل متم السنة الجارية. وسيضم المشروع مجموعة من أفخم المواقع التجارية في المغرب تحمل أشهر العلامات التجارية الوطنية والدولية، كما سيضم مجموعة من الفنادق الفخمة تستجيب للطلب السياحي للعدوتين، وتواكب الحركة التي سيخلقها المشروع عند إنجازه كسياحة الأعمال والأنشطة الثقافية والتظاهرات المرتقبة بالمنطقة. وستساهم فضاءات الترفيه وعامل القرب من مارينا أبي رقراق والمارينا الجديدة لمصب النهر في خلق جو من الترفيه والاستمتاع خصوصا بتواجد شاطئين متقابلين للرباط وسلا. كما أن البعد الثقافي حاضر بقوة في هذا المشروع من خلال مدينة الفنون والحرف التي سيتم تشييدها، وكذا من خلال المتاحف والمعارض الفنية التي ستمتد على طول الساحات الخضراء، مكونة بذلك مسارا ثقافيا وسياحيا للمكان . ويمثل المشروع بالإضافة إلى ذلك طفرة سياحية تروم جعل العدوتين وجهة الرباطسلا-زمور-زعير ككل قطبا سياحيا بامتياز يعزز تنوع المنتوج السياحي المغربي، بما يساهم في ترويجه والاستجابة للطلبين الداخلي أو الخارجي.