جريدة المساء للبيع..؟ احتمالات كبيرة تدل على هذا المنحى خاصة أن أخبارا تروج بقوة خلال الأيام الأخيرة داخل الجريدة تفيد بنية رشيد نيني، مدير النشر ورئيس مجلس الإدارة، ومحمد العسلي، أحد مؤسسي المساء والمخرج السينمائي، بيعهما الجريدة الأولى في المغرب من حيث المبيعات، وذلك في خطوة تشبه إلى حد بعيد بيع جريدة لوسوار لرجل الأعمال سعد التازي ومجلة نجمة لمجموعة مقربة من وزير الفلاحة عزيز أخنوش.. وحسب مصادر مقربة جدا من المساء، يسود سخط عارم داخل جريدة المساء وبين صحفييها وعامليها بالخصوص بسبب رواج هذه الأخبار بشدة، و التي تهدد في حالة تأكد خبر البيع قريبا مصير هذه الصحيفة ومستقبلالصحفيين والعاملين فيها. ويتساءل البعضعن الهدف من بيع جريدة المساء خاصة أنها لا تعاني من أية أزمة مالية، بل لعلها تعيش في بحبوحة من نعيم السيولة المالية بفضل وفرة الإشهارات المتدفقة على صفحات جريدة نيني. فهل الغاية هي المال ثم المال ثم المال بالنسبة لنيني والعسلي، بمعنى المثل المغربي القائل: "زيادة الشحمة في ظهر المعلوف"؟، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟... كما يتساءل آخرون هل بيع نيني والعسلي المُرتقب للمساء طريقة "سهلة" للتهرب من صداع الصحافة ومشاكلها، خاصة أن الجريدة تعرضت لهزات قوية خلال مسيرتها بسبب "النجاح" الجماهيري الذي عرفته منذ تأسيسها رغم مسلسل الانعراجات والمضايقات التي صادفتها، ومنها الحكم التاريخي بأداء 600 مليون سنتيم كغرامة لم يسبق لأية صحيفة مغربية أو عربية أن ووجهت بها من قبل.. سؤال آخر يطرحه هواة مستشرفي المستقبل.. كيف ستكون جريدة المساء بعد نيني؟ وأين سيحط نيني رحاله؟..بل السؤال العريض هو: كيف سيكون مصير صحفيي وعاملي المساء وعشرات الأسر التي فتحت بيوتها من العمل والكد فيها..؟..سؤال مشروع جدا... على كل حال، الجواب ستأتي به الأيام القادمة..وقديما قال الشاعر طرفة بن العبد: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا... ويأتيك بالأخبار من لم تُزود